«البناء»: هذا هدف زيارة هوكشتاين
15 August 2024 07:00
أكد الرئيس نجيب ميقاتي ان التطورات نقلت الوضع من حالة الاشتباك إلى وضعية الخطر المفتوح على مخاوف كبيرة من خلال استهداف العاصمة بإعتداء إسرائيلي سقط بنتيجته ضحايا أبرياء وكأن لبنان أضحى ساحة للحرب والقتل والدمار.
ترأس رئيس مجلس النواب نبيه بري إجتماعاً لكتلة التنمية والتحرير النيابية بحضور جميع أعضائها، خصص لمناقشة التطورات والمستجدات السياسية والميدانية، وشؤوناً تشريعية وبعد الإجتماع أصدرت الكتلة بياناً تلاه النائب أيوب حميد وجاء فيه:
التقى رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي مع قائد القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان (اليونيفيل) الجنرال ارولدو لازارو، وعرض معه الوضع على طول الخط الازرق، وبحث التعاون بين الجيش والقوات الدولية، وتنفيذ القرار الدولي الرقم1701.
أكّد نائب الأمين العام لـ "حزب الله" الشيخ نعيم قاسم ، في حديث لـ إذاعة "سبوتنيك"، أنّ " صمود "المقاومة" الفلسطينية والشعب الفلسطيني لأكثر من 9 أشهر أفشل كل أهداف الجيش الاسرائيلي التي أعلن عنها منذ بداية عدوانه على غزة".
أكد رئيس مجلس النواب نبيه بري في حديث صحفي "ان التصعيد العسكري الإٍسرائيلي غير المسبوق ضد لبنان، الذي يتمدد من حين لآخر من الجنوب ليشمل منطقة البقاع الشمالي في سياق استدراجنا، للدخول في حرب مفتوحة".
عقد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ورئيسة وزراء إيطاليا جورجيا ميلوني محادثات في السرايا مساء في مستهل زيارة لميلوني. وصدر بعد الإجتماع بيان أعرب فيه الرئيسان ميقاتي وميلوني "عن إرتياحهما لقرار مجلس الأمن الدولي الرقم 2728 القاضي بوقف إطلاق النار في غزة خلال شهر رمضان المبارك
اوردت الصحف اللبنانية تقريرا ديبلوماسيا حول تفاصيل ما دار بين وزير الجيوش الفرنسي سيباستيان لوكورنو مع قائد الجيش العماد جوزف عون وقائد قوات اليونيفيل الجنرال أرولدو لازارو خلال تفقده قوات بلاده مطلع العام. ونقل التقرير محادثة مع الكولونيل أنطوان فوريشون دولاباردوني مستشار وزير الدفاع الفرنسي
كلما ضاقت به جهات الارض الاربعة، يجد الزعيم الاشتراكي وليد جبلاط متنفسه في بلاد "السلاف" الشرقيين، الذين ما بخلوا يوما على حركات واحزاب ومنظمات التحرر الوطني بالدعم والرعاية على مختلف الصعد.
شكَّل موضوع الحرب في غزة وجنوب لبنان محور زيارة وزير خارجية بريطانيا ديفيد كاميرون، لبيروت حيث التقى المسؤولين اللبنانيين، وكان تأكيد على «أولوية وقف إطلاق النار في غزة تمهيداً للانتقال إلى المراحل التالية للحل»، إضافةً إلى ضرورة تنفيذ القرار 1701.
يصل الوسيط الأميركي آموس هوكستين إلى بيروت الخميس، بعد جولة لوكيل الأمين العام للأمم المتحدة لإدارة عمليات حفظ السلام جان بيار لاكروا على المسؤولين حيث عبّر عن تخوفه من استمرار التصعيد القائم في المنطقة وفي لبنان، عاكسا اهتماما دوليا واضح وكبيرا للحؤول دون انزلاق الوضع في لبنان والذهاب نحو تصعيد أكبر.
تنشط قوات اليونيفيل في مناطق تواجدها في جنوب لبنان عبر زيادة عدد دورياتها على الخط الأزرق وفي البلدات الخلفية في منطقة جنوبيّ الليطاني، بعكس ما كانت تجري عليه العادة عند اي اعتداء اسرائيلي حيث كانت تلتزم هذه القوات مراكزها.
تحت عنوان نتنياهو حوّل إسرائيل إلى دولة بلا مستقبل، ولا أمل، ولا أحلام، ورد مقال في صحيفة معاريف الاسرائيلية سرد فيه كاتبه اخفاقات رئيس حكومة الحرب بن يمين نتانياهو وخطر استمراريته في موقعه. وجاء في المقال:
مجموعة تطورات ميدانية على الساحة الجنوبية اهمها توسيع نقاط استهدافات العدو الاسرائيلي للمدنيين، والاشكال الذي حصل بين مواطنين في بلدة الطيبة وقوات اليونيفيل، تطرح سؤالا واحدا هل بدأ خلط أوراق الحرب ان كان في التصعيد العسكري او لجهة اعادة النظر بتواجد قوات اليونيفل في جنوب لبنان؟
وسع الاحتلال الاسرائيلي اعتداءاته على الجنوب اللبناني بشكل كبير مع تحليق منخفض للطيران الحربي فوق بيروت. وتزامنا جدّد مصدر ديبلوماسي طلبه لحزب الله عبر قنوات رسمية لبنانية عدم الانجرار للاستفزاز الإسرائيلي المتمادي المتوسع، في الوقت الذي تسعى فيه الولايات المتحدة منع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو من توسيع المواجهة من غزة الى لبنان.
لفت رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي بعد زيارته البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في الصّرح البطريركي في بكركي، إلى ان "الحديث دار حول العديد من المواضيع، لا سيّما الأوضاع الّتي يمرّ بها البلد وكيفيّة معالجتها. والمعالجة الأساسيّة برأي البطريرك الرّاعي وبرأيي تبدأ بانتخاب رئيس للجمهوريّة، لإعادة الانتظام العام إلى البلد.
تبحث واشنطن ولندن وباريس في سبل إقناع "حزب الله" بالانسحاب من الحدود الجنوبية، وتتولى باريس هذه الاساليب، الا انه من الملاحظ انها تفشل في كافة الملفات. فالحركة الفرنسية تجاه لبنان رئاسيا، لم ينتج منها شيء سوى المزيد من التراجع للموقف الفرنسي الذي ينقل الى لبنان وجهة النظر الاسرائيلية وتهديداتها بضربه وتدميره اذا لم يتم الالتزام بالقرار الـ 1701.
تزور وزيرة الخارجية الفرنسية بيروت نهاية الاسبوع، في سياق الضغط الدولي تطبيق القرار 1701 وسط موقف لحزب الله يقول إن الحزب يرفض الحديث عن إبعاده عن جنوب الليطاني قبل توقف العدوان على غزة.
دخلت واشنطن على خط اعادة تحريك الملف الرئاسي، من خلال تسوية يكون فيها الثنائي الشيعي رابحا. وتقول مصادر ديبلوماسية ان هذا التوجه يتبناه كبير مستشاري الرئيس الاميركي لشؤون الامن والطاقة عاموس هوكشتاين الذي يسوق لفكرة ارضاء حزب الله عبر الدفع قدما الى تفاهم حول تثبيت الترسيم البري بما يشمل حل للنقاط الـ 13 المتحفظ عليها لبنانيا.
لبنان في مواجهة جديدة مع السياسة الغربية المنحازة لاسرائيل. واذا كان الاجماع شبه مستحيل للتوحد حول موقف واحد لا يضمن الامن والاستقرار للاحتلال فالمطلوب كحد أدنى عدم الوشاية اهل الارض وحقهم بالدفاع عن نفسهم. القرار 1701 يبقى في طليعة الخطة الاميركية المتجددة تجاه لبنان لضعضة المقاومة وهي اوكلت فرنسا حياكة هذه المهمة.
لم يطغى على موضوع فراغ موقع قيادة الجيش اللبناني سوى القرار 1701 الذي بدأ يشكل طوقا سياسيا خارجيا على لبنان. ففي ظل الحديث عن زيارة سرية قام بها مدير المخابرات الفرنسية برنار إيمييه مع مسؤولين فرنسيين الى بيروت لمناقشة ما طرحه الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لو دريان، يبدو أن باريس اخذت على عاتقها نقل الرسائل الاسرائيلية الى لبنان وحزب الله تحديدا.
القرار 1701 مجددا الى الواجهة ولكن بنوايا تطرح علامات استفهام عدة حول الهدف الواضح من استهداف حزب الله في الجنوب اللبناني، وهو موضوع يسوقه الفرنسي باسم الغرب.
الخارج تجاه لبنان متشعبة، فهل ازمة الشغور المحتمل في القيادة العسكرية دخلت المرحلة الخطيرة في حال لم يتم الحسم العاجل لهذا الاستحقاق قبل شهر وبضعة أيام من موعد إحالة قائد الجيش العماد جوزف عون على التقاعد في العاشر من كانون الثاني المقبل. فالشواغر اصبحت كثيرة في المواقع الحساسة، والحاجة الى المؤسسة العسكرية كضامن أمان للبنان الذي دخل الحرب مع الاحتلال الاسرائيلي من الجنوب.
أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي إيدي كوهين، صراحة، أنه أجرى اتصالات مع باريس وعواصم أوروبية بشأن الحدود مع لبنان، وكشفت وسائل إعلام العدو عن جانب من هذه الاتصالات. فقد أشار تقرير للقناة 12 الإسرائيلية إلى مفاوضات خلف الكواليس بين دول عدة بهدف إبعاد قوات حزب الله عن الحدود الإسرائيلية - اللبنانية.
لم يحمل الموفد الرئاسيّ الفرنسيّ جان إيف لودريان في جعبته طروحات جديدة في الملف الرئاسي، بل جاء بمهمة واحدة هي ممارسة الضغوط على المسؤولين والكتل النيابية للسير بالتمديد لقائد الجيش العماد جوزاف عون، وكشفت مصادر مطلعة أن لودريان تحدّث مع فريق الموالاة عن ملف قيادة الجيش، فيما فاتح قوى المعارضة بالملف الرئاسي طالباً منها التخلي عن مرشّحها لمصلحة الخيار أو المرشح الثالث.
وصل الموفد الفرنسي جان ايف لو دريان الى بيروت حاملا طرحين حول موضوع انتخاب رئيس للجمهورية اضافة الى رسالة أمنية على وقع الحرب في غزة وعلى الحدود اللبنانية.
اتسمت خلاصة مواقف الموفد الفرنسي الى لبنان جان إيف لودريان بعد سلسلة زيارات قام بها على المسؤولين بتأييد فرنسا عملية التمديد لقائد الجيش العماد جوزف عون من باب الحفاظ على سيرورة عمل المؤسسة العسكرية.
أكّد رئيس مجلس النواب نبيه بري في حديث لصحيفة "الجمهورية"، "أننا كنا وما زلنا على تمسّكنا بالقرار 1701 وملتزمون بتنفيذه، واسرائيل خرقت هذا القرار آلاف المرات".
عادت محركات البحث بالاستحقاق الرئاسي تعمل لتدار من الجهتين القطرية والفرنسية، فوصل المبعوث الأمني القطري إلى بيروت ليثير مع الثنائي «أمل وحزب الله»، مسألة قيادة الجيش من زاوية علاقتها بالاستحقاق الرئاسي.
يصل الموفد الرئاسي الفرنسي الى لبنان جان ايف لودريان، الى بيروت مساء اليوم لاستكمال انطلاق مهمته المتصلة أساسا بالمبادرة الفرنسية لحل الازمة الرئاسية في لبنان، في ظل المخاوف من انزلاق الوضع على الحدود اللبنانية الإسرائيلية الى اشتعال حرب.
لطالما كانت "البدلة العسكرية" هي التي دفعت جزءا كبيرا من الرأي العام المسيحي بالانجراف وراء "الجنرال" ميشال عون وتكريسه زعيما مارونيا، فعاطفة المسيحيين بالعادة تميل نحو المؤسسة العسكرية
موضوعان استحوذا على الاهتمام، ومرشحان للاستمرار في واجهة المتابعة المحلية والخارجية، وهما: تداعيات حرب غزة على لبنان، والخشية من الشغور في قيادة المؤسسة العسكرية.