عقدت كتلة الوفاء للمقاومة اجتماعها الدوري، برئاسة النائب محمد رعد وبحضور أعضائها، حيث ناقشت خلاله مستجدات سياسية ونيابية تتعلق بالشأنين المحلي والإقليمي، وعلى رأسها تطورات الساحة الفلسطينية، والعدوان الإسرائيلي المستمر على لبنان والمنطقة.
في بيانها الختامي، استهلت الكتلة كلمتها باستحضار الذكرى السنوية الأولى لارتقاء الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، والسيد هاشم صفي الدين، إلى جانب كوكبة من الشهداء القادة، ووصفتهم بـ"روّاد الجهاد والمقاومة" الذين "سجّلوا بدمائهم أعظم التضحيات من أجل التحرير والسيادة".
وأكدت الكتلة أنّ هذه الذكرى تتزامن مع جريمة "البايجر" التي طالت آلاف المجاهدين والمدنيين، في هجوم وصفته بـ"الجبان والمدان"، مشدّدة على أن المقاومة "هي خيار الناس" و"نهج ثابت في مواجهة المحتل وحماية الوطن مهما غلت التضحيات".
انتقدت الكتلة بشدة استمرار العدوان الصهيوني المدعوم أميركيًا ضد غزة، مشيدة بصمود الفصائل الفلسطينية، وعلى رأسها حركة حماس. كما اعتبرت أن القمة العربية الإسلامية في الدوحة "كشفت مزيدًا من العجز الرسمي العربي" إزاء الجرائم الإسرائيلية في فلسطين ولبنان وسوريا واليمن.
أعربت الكتلة عن استنكارها لما وصفته بـ"الانقياد الطوعي للسلطة خلف الإملاءات الأميركية"، مؤكدة أن هذه السياسة تسعى إلى تجريد لبنان من عناصر قوته في مواجهة العدو الإسرائيلي.
طالبت الحكومة بتضمين مشروع الموازنة السنوية اعتمادات واضحة لإعادة إعمار المنازل المدمّرة بفعل العدوان الإسرائيلي، خصوصًا في الجنوب، محذّرة من موقف حازم تجاه أي موازنة تتجاهل هذا الاستحقاق.
استغربت الكتلة ما وصفته بـ"القرار المريب وغير الشرعي" بمنح ترخيص لشركة "ستارلينك" لتقديم خدمات الإنترنت عبر الأقمار الصناعية، واعتبرته خرقًا للقوانين و"تجاوزًا لمبادئ السيادة والشفافية".
رفضت الكتلة أي توجه لتأجيل الانتخابات النيابية المقبلة، داعية الحكومة إلى احترام الاستحقاقات الدستورية واتخاذ الإجراءات اللازمة لإجرائها في موعدها، مؤكدة أن "التمديد خيار سياسي لا مبرر له".
وختمت الكتلة بيانها بمطالبة الحكومة بإعادة ترتيب أولوياتها التنموية والاقتصادية بشكل عاجل، بعيدًا عن "الوعود الجوفاء والدوران في الحلقة المفرغة"، في ظل ما وصفته بتزايد الضجر الشعبي من غياب الإنجازات الفعلية.