عاجل:

"بعد عامين من التوقف"..بناءً على طلب الحكومة اللبنانية.. "اليونيفيل" تستأنف إزالة الألغام في جنوب لبنان

  • ٥٨

استأنفت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) الأسبوع الماضي عمليات إزالة الألغام لأغراض إنسانية في مناطق جنوبية قريبة من الخط الأزرق، وذلك بناءً على طلب رسمي من الحكومة اللبنانية، وبعد توقف دام قرابة عامين نتيجة التوترات الأمنية وتبادل إطلاق النار عبر الحدود.

وبحسب بيان صادر عن "اليونيفيل"، بدأت فرق متخصصة من كمبوديا والصين عمليات إزالة الألغام في حقلين قرب بلدتي بليدا (القطاع الشرقي) ومارون الراس (القطاع الغربي)، على مساحة إجمالية تبلغ نحو 18 ألف متر مربع.

وأوضح البيان أن هذه الخطوة تأتي ضمن مذكرة التفاهم الموقعة بين "اليونيفيل" والجيش اللبناني في آذار الماضي، والتي تهدف إلى تعزيز التعاون في مجال نزع الألغام، بما يساهم في توسيع سلطة الدولة وتعزيز الأمان للمجتمعات المحلية.

أهمية إنسانية وأمنية متزايدة

وشددت "اليونيفيل" على أن استئناف عمليات إزالة الألغام يكتسب أهمية مضاعفة في الوقت الراهن، في ظل التوترات المتجددة على طول الخط الأزرق، وذلك لحماية المدنيين المقيمين أو المتنقلين في المناطق الحدودية.

كما تواصل "اليونيفيل" في الوقت نفسه أعمال نزع الألغام من داخل قواعدها ومحيطها، إضافة إلى المناطق المحاذية لعلامات الخط الأزرق، في خطوة تهدف إلى تقليل المخاطر وتهيئة الأرض لعودة آمنة للسكان المحليين.

رفع الجهوزية: من 9 إلى 24 فرقة مختصة

ولفت البيان إلى أن البعثة الأممية رفعت قدرتها الميدانية بشكل كبير، حيث أصبحت تضم 24 فرقة متخصصة في الاستطلاع والتطهير والتعامل مع الذخائر غير المنفجرة، مقارنة بـ تسع فرق فقط في تشرين الأول 2023.

وتُمكّن هذه الجهوزية الموسّعة "اليونيفيل" من تولي مهام إضافية تشمل تطهير الطرق، واكتشاف وإزالة الذخائر غير المنفجرة، وتقديم الدعم اللوجستي في حالات الطوارئ.

وتأتي هذه الجهود في إطار المساعي المستمرة لتحسين السلامة المجتمعية في الجنوب اللبناني، بالتوازي مع الحفاظ على الاستقرار الأمني وتعزيز دور الدولة في المناطق الحدودية.

المنشورات ذات الصلة