كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت، نقلاً عن مصادر استخباراتية "إسرائيلية"، أن حركة حماس تقوم بعمليات تجنيد واسعة داخل قطاع غزة، بالإضافة إلى إعادة بناء شبكة أنفاقها العسكرية، وتكثيف تدريبات عناصرها، وإعداد المتفجرات، استعداداً لمرحلة جديدة من القتال، ولاسيما في مدينة غزة وشمال القطاع.
ووفقاً لتقديرات الاستخبارات العسكرية "الإسرائيلية"، فإن عدد عناصر حماس والجهاد الإسلامي المتواجدين حالياً في مدينة غزة يُقدّر بنحو 7500 مقاتل، مما يشير إلى احتمالية استعداد التنظيمات المسلحة لمعارك شديدة في المناطق الحضرية، بالرغم من أشهر من العمليات العسكرية "الإسرائيلية" المستمرة.
وفي تطور لافت، نقلت الصحيفة عن مسؤولة بارزة في جهاز الاستخبارات "الإسرائيلي" قولها إن الجيش يخطط لإتمام تطويق مدينة غزة بالكامل بحلول السادس من تشرين الأول/أكتوبر المقبل، مع التأكيد على أن العملية تهدف إلى "إخلاء السكان فقط"، وليس تنفيذ احتلال شامل للمدينة في هذه المرحلة.
تأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد الحديث داخل الأوساط الأمنية والسياسية "الإسرائيلية" عن مرحلة جديدة من الحرب في القطاع، تركز على "الضغط الاستراتيجي" واستنزاف قدرات الفصائل الفلسطينية المسلحة، دون الانجرار إلى معركة برية شاملة في قلب مدينة غزة.