برز ملف الانتخابات النيابية مجددًا كأحد العناوين الأساسية في المشهد الداخلي، وسط تساؤلات متزايدة حول إمكانية إجرائها في موعدها. وتعتبر أوساط سياسية أن الظروف الإقليمية قد تُشكّل عامل ضغط سلبي على توقيتها، خصوصًا أن المنطقة بأكملها، وليس لبنان وحده، تمرّ في مرحلة شديدة الاضطراب، وسط تصعيد غير مسبوق لا يمكن التنبؤ بخطواته المقبلة، سواء على الصعيد السياسي أو العسكري.
وتُبدي هذه الأوساط خشيتها من أن يُقدِم رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو على خطوات مفاجئة، في ظل ردود الفعل الخليجية والدولية المتصاعدة إزاء الضربة التي استهدفت الدوحة، والتي قد تتخذ طابعًا عمليًا خلال المرحلة المقبلة.
في المقابل، شددت أوساط سياسية أخرى في حديثها لـ"الديار" على أن "ثقافة التمديد أو التأجيل لأي استحقاق يجب أن تُسقط بالكامل، لأنها من سمات الدول الفاشلة التي تلجأ دائمًا إلى ذرائع واهية لتأجيل الاستحقاقات، وعلى رأسها الانتخابات النيابية".