حذّرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية من مغبّة الدخول في مواجهة مباشرة مع تركيا، معتبرة أن أي هجوم على أنقرة سيكون "خطأ استراتيجياً فادحاً"، نظراً للفوارق الكبيرة بين تركيا وخصوم آخرين "لإسرائيل" مثل قطر.
وبحسب تقرير نشره موقع "عربي 21"، لفتت الصحيفة إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ينتهج سياسة معادية "لإسرائيل" منذ وصوله إلى الحكم عام 2003، من خلال احتضان قيادات "حماس"، ووقف التعاون التجاري مع تل أبيب، فضلاً عن دعمه للفصائل السنية في سوريا، وتعزيز وجود بلاده العسكري هناك.
ووصفت الصحيفة تركيا بأنها "قوة إقليمية بارزة"، مشيرة إلى أن مساحتها تفوق إسرائيل بـ36 مرة، ويبلغ عدد سكانها تسعة أضعاف سكان الدولة العبرية، كما أن ناتجها المحلي الإجمالي أعلى بثلاثة أضعاف، وتملك قاعدة صناعية قوية.
وأضافت الصحيفة أن تركيا تحتل المرتبة التاسعة عالمياً من حيث القوة العسكرية، وتمتلك أسطولاً بحرياً أكبر من نظيره "الإسرائيلي"، في وقت تعمل فيه على تضييق الفجوة التكنولوجية التي كانت تتفوق بها "إسرائيل".
"معاريف" خلصت إلى التحذير من "الغرور الإسرائيلي"، مؤكدة أن الهجوم على أنقرة يختلف كلياً عن أي عملية استهدفت الدوحة، وأن بقاء أردوغان في السلطة سيعني المزيد من التحديات أمام "إسرائيل"، التي يجب أن تعي حدود قوتها على حدّ تعبيرها.