من المتوقع أن تقوم قوات الأمن الوطني الفلسطيني بتسليم دفعة جديدة من السلاح، صباح اليوم السبت، في مخيمي البداوي شمال لبنان، وعين الحلوة في مدينة صيدا، وذلك في إطار استكمال عملية تسليم السلاح من مخيمات لبنان وفق الاتفاق الذي جرى بين الرئيسين محمود عباس وجوزيف عون في 21 أيار الماضي.
ونفت فتح لـ"ايست نيوز" أن تكون الحركة قد سلّمت أيّاً من سلاحها ليلًا، خلافًا لما روِّج على مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدة أنّها ستقوم بالخطوة صباح اليوم بالتزامن مع خطوة مماثلة في مخيم البداوي شمال لبنان، غير أنّ عملية تسليم السلاح في عين الحلوة ستجري بعيدًا عن الإعلام.
وتُعتبر عملية تسليم السلاح في عين الحلوة خطوة هامة وذات دلالة سياسية وأمنية، نظرًا لما يمثله المخيم؛ فهو عاصمة الشتات ومركز القرار، وفيه فسيفساء سياسية متداخلة ومعقدة.
هذا ويتخذ الجيش اللبناني منذ صباح اليوم تدابير في محبط مخيم البداوي ومداخله ومخارجة وذلك للبدء بتنفيذ المرحلة الرابعة من خطة جمع السلاح من المخيمات الفلسطينية، انطلاقاً من مخيم البداوي شمالاً،
وتأتي هذه الخطوة استكمالاً لمراحل سابقة نُفذت بالتعاون مع فصائل منظمة التحرير، حول آليات التطبيق. ويُتوقع إنهاء الملف بنهاية الشهر الجاري، في إطار خطة لبنانية تهدف إلى حصر السلاح بيد الدولة وتعزيز سيادتها بدعم عربي ودولي.