جاء في المانشيت:
وسط هذه «العجقة الديبلوماسية»، توقف المراقبون باهتمام عند الغياب الكامل للموفد الاميركي توم براك عن المشهد اللبناني، مع ظهوره برفقة قائد القيادة الوسطى في دمشق، منذ اكثر من اسبوعين، اذ ما زاد من علامات الاستفهام، امتناعه عن اطلاق اي مواقف سواء في الاعلام، او عبر تغريده على صفحته على منصة «اكس»، معلقا ومرحبا، على ما درجت عادته خلال الفترة الاخيرة، عند كل حدث لبناني او قرار.
اوساط لبنانية واسعة الاطلاع في واشنطن، نقلت عن مصادر في وزارة الخارجية، ان السفير توم براك عازم على تقديم استقالته من الادارة، في ظل الاحباط الكبير الذي يعاني منه، مع اصطدام «مبادرته» في المنطقة بجدار صلب من التعقيدات، ومع وقوعه في اكثر من فخ نصب له «لبنانيا»، في ظل حملة يتعرض لها من فريق كبير داخل الادارة يحمله مسؤولية تراجع المشروع الاميركي في لبنان نتيجة ادارته السيئة للملف، والتي بدت واضحة النتائج.
وتتابع الاوساط بالقول ان هذا الانقسام الاميركي، حول الملف اللبناني، عكسته زيارتا الموفدة مورغان اورتاغوس وقائد القيادة الوسطى الاميركية الادميرال براد كوبر، واصرارهما على عدم لقاء اي مسؤول سياسي، حتى بعد تسليم الجيش لخطته.
علما ان عددا من الشخصيات اللبنانية قد حاول التواصل مع براك للوقوف على رايه حول الموقف الاميركي من قرار الحكومة في الخامس من ايلول، في ظل التسريبات الرسمية اللبنانية التي تناقضها الوقائع، ووسط معلومات تقاطعت عليها اكثر من جهة عن دور مستجد للوسيط الاميركي السابق آموس هوكشتاين، عبر ضخ كم كبير من المعلومات غير الدقيقة حول مواقف واشنطن، عبر «اصدقاء» له، الا انهم لم يوفقوا في التواصل معه.