كشفت قناة "كان" العبرية عن توتر دبلوماسي جديد بين الإمارات و"إسرائيل"، تمثل في مكالمة توبيخ رسمية وجّهها مسؤولون إماراتيون صباح اليوم إلى ممثّل إسرائيل في الإمارات، على خلفية التطورات الأخيرة في الضفة الغربية وقطاع غزة.
ووفقاً للتقرير، فقد عبّر الجانب الإماراتي خلال الاتصال عن استيائه الشديد من نية إسرائيل ضمّ مناطق في الضفة الغربية، محذرين من أن "أي خطوة من هذا النوع ستوجه ضربة قاسية لاتفاقيات إبراهيم، وستُعتبر إشارة سلبية للغاية تجاه مستقبل هذه الاتفاقيات".
كما تناولت المكالمة انتقادات إماراتية لـالهجوم الإسرائيلي الأخير على قطر، الذي جاء في وقت تشهد فيه الوساطة القطرية تقدماً في صفقة جديدة لتبادل الأسرى.
واعتبر الجانب الإماراتي أن توقيت الهجوم "غير مسؤول" و"قد يُفهم كعرقلة لجهود التهدئة"، خصوصاً في ظل المساعي الإقليمية المبذولة لإتمام صفقة الإفراج عن الأسرى.
بحسب القناة، فإن الإمارات وجهت رسالة واضحة مفادها أن استمرار التصعيد الإسرائيلي، سواء في الضفة أو عبر الإعلام، قد يؤدي إلى تآكل الثقة بين أبوظبي وتل أبيب، ويعيد النظر في مكتسبات التطبيع.
يأتي ذلك في وقت تتزايد فيه المؤشرات على فتور في العلاقات بين إسرائيل وعدد من الدول العربية الموقعة على اتفاقيات إبراهيم، على خلفية الحرب الجارية في غزة، والتوترات المتصاعدة في الضفة الغربية.