عاجل:

ترمب .. إمّا صانع سلام أو متجاهل (نيويورك تايمز)

  • ٣٦


إيست نيوز- ترجمة باسم اسماعيل 

 يصر ترمب في معظم الأحيان على أنه وحده القادر على إحلال السلام - في أوكرانيا والشرق الأوسط - بقوة شخصيته ومكانته على الساحة العالمية، ولكن خلال هذا الأسبوع، حيث لم يحتج على تحليق طائرات بدون طيار روسية في عمق الحدود البولندية كما لم تخبره اسرائيل عن نية قصفها للدوحة، يبدو أن الحلفاء والخصوم على حد سواء يتجاهلونه أو يختبرون قدرة الإرادة الأميركية على تشكيل الأحداث.

يتبنى الرئيس الأميركي تجاهل ما يمكن أن يفعله سواءاً على الإنترنت أو في المكتب البيضاوي كما لو كان مراقباً .. إنه حقاً شيء غريب فهو يسعى علناً للحصول على جائزة "نوبل للسلام". وكان رده على خطوة نتنياهو بقصف الدوحة محيراً بما فيه الكفاية، ففي البداية اعتبر أن قصف حليف رئيسي للولايات المتحدة كان مدمراً لأهداف إسرائيل وأميركا، ولاحقاً رحّب بالضربة وبدا غير معتذر عن شن هجوم داخل الأراضي القطرية.

ولكن كان رد فعل ترمب على التوغل الروسي العميق في المجال الجوي البولندي مساء الثلاثاء، وهو أحد أكثر التوغلات في أراضي حلف شمال الأطلسي في العصر الحديث، هو الأكثر إثارة للحيرة من نواحٍ عديدة. فعلى مدى السنوات الثلاث الأولى من الحرب في أوكرانيا كان شعار واشنطن هو أنها "ستدافع عن كل شبر" من "أراضي الناتو"، ولكن في الأسبوع الماضي أعلنت إدارة ترامب أنها ستنهي برنامج تدريب للدول الأوروبية في الخطوط الأمامية (ومعظمها في دول البلطيق) والذي كان التذكير الأكثر وضوحاً بأن الولايات المتحدة تشارك في الدفاع عن حلفاء الناتو "الضعفاء". وقد تم تصوير هذه الخطوة على أنها قرار لتوفير المال، ولكن كان من المرجح أن يفسرها الروس على أنها إشارة أخرى على أن أميركا تترك الدفاع عن أوروبا للأوروبيين وأن وقت اختبار تلك الدفاعات قد حان.

المنشورات ذات الصلة