وصف الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الحكم الصادر بحق الرئيس البرازيلي السابق جايير بولسونارو بتهمة تدبير محاولة انقلابية بأنه "مفاجئ للغاية"، مشبّهًا إدانته بمشاكله القضائية السابقة في الولايات المتحدة.
وقال ترمب للصحافيين: "من المفاجئ للغاية أن يحدث هذا الأمر. إنه يشبه حقًا ما حاولوا فعله بي"، مضيفًا: "لقد عرفته رئيسًا للبرازيل. لقد كان رجلًا صالحًا".
وكانت المحكمة العليا البرازيلية قد أصدرت حكمًا يقضي بسجن بولسونارو لمدة 27 عامًا وثلاثة أشهر، بعد إدانته بمحاولة البقاء في السلطة عقب خسارته الانتخابات الرئاسية عام 2022. ويخضع الرئيس السابق حاليًا للإقامة الجبرية في برازيليا، فيما يمكنه استئناف الحكم.
ووجد أربعة من أصل خمسة قضاة نظروا في القضية أن بولسونارو مذنب في خمس تهم تتعلق بمحاولة الانقلاب.
وفي رد فعل أميركي آخر، هاجم وزير الخارجية ماركو روبيو قرار المحكمة، واصفًا إياه بـ"الظالم"، مؤكّدًا أن الولايات المتحدة "ستردّ بما يتناسب" مع ما اعتبره "حملة اضطهاد".
وكتب روبيو على منصة "إكس" أن بلاده سبق أن فرضت رسومًا جمركية ضخمة على البرازيل، مشددًا على أن واشنطن لن تتهاون مع هذا المسار القضائي بحق بولسونارو، الحليف المقرب من الرئيس ترمب.
وجاءت إدانة بولسونارو في أعقاب محاكمة مثيرة للجدل اتهم فيها بتدبير خطة انقلابية للبقاء في السلطة بعد خسارته الانتخابات أمام لويس إيناسيو لولا دا سيلفا. وأعادت القضية إلى الأذهان أحداث اقتحام أنصار بولسونارو مباني السلطة في برازيليا مطلع كانون الثاني 2023، على غرار ما فعله أنصار ترمب في اقتحام الكابيتول عام 2021.
وتثير هذه التطورات توترًا متزايدًا بين واشنطن وبرازيليا، خصوصًا مع الضغوط الأميركية السابقة لتفادي محاكمة بولسونارو، الذي يُنظر إليه كأحد أبرز حلفاء ترمب في أميركا اللاتينية.