عاجل:

"ندعم سيادة قطر".. مجلس الأمن يُدين "إسرائيل" على خلفية استهدافها للدوحة

  • ٣٣

أدان مجلس الأمن الدولي -في جلسة طارئة بشأن العدوان الإسرائيلي على قطر- الهجمات التي وقعت في الدوحة. وأكد أعضاؤه -في بيان لهم- أهمية وقف التصعيد، وشددوا على دعمهم لسيادة دولة قطر.

وأضاف البيان أن أعضاء المجلس أعربوا عن أسفهم البالغ لوفاة مدنيين في الهجمات، كما أكدوا دعمهم للدور الرئيسي لقطر في جهود الوساطة بالمنطقة إلى جانب مصر والولايات المتحدة.

وعقد المجلس جلسة طارئة لبحث الهجوم الإسرائيلي على قطر، في حين أصدر أعضاء المجلس بيانا صحفيا نددوا فيه بالهجمات الأخيرة التي وقعت بالعاصمة القطرية.

وعقدت الجلسة في نيويورك بحضور رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وشهدت إدانات للهجوم الإسرائيلي من قِبل الأمم المتحدة وأغلب الدول الأعضاء بالمجلس، وإشادات بوساطة الدوحة لإنهاء الحرب على غزة، ومساهماتها في إحلال السلام.

وأشار العديد من المندوبين الدوليين إلى أن القصف الإسرائيلي هدف لتقويض جهود الوسطاء الرامية لإنهاء الحرب في غزة.

وأعلن رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، ان إسرائيل شنّت هجوما غادرا على مباني معروفة للجميع بأنها تضم مكاتب لحماس في الدوحة.

وقال رئيس الوزراء القطري في كلمته أمام مجلس الأمن الدولي: "الهجوم الإسرائيلي علينا يضع المجتمع الدولي أمام اختبار كبير".

وتابع قائلا: "بنيامين نتنياهو يحاول تشويه الدور القطري عبر ذرائع واهية".

وشدد على أن إسرائيل "تجاوزت مكانة المتطرفين المتعطشين للدماء".

واعتبر أن "عجز المجتمع الدولي تسبب بزيادة الغطرسة الإسرائيلية"، مضيفا أن "القادة الإسرائيليون مصابون بغرور القوة".

وأشار إلى أن "هناك متطرفون في الحكومة الإسرائيلية لا يبالون بحياة الرهائن".

واختتم كلمته قائلا: "نقدر تضامن أعضاء مجلس الأمن الدولي مع قطر. قطر لن تتردد في مواصلة دورها الإنساني والدبلوماسي بشأن غزة".

وتساءل مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا في كلمة خلال جلسة يوم الخميس، ما الذي يمنع "إسرائيل" بعد قصف الدوحة من مهاجمة أي عاصمة في العالم؟.

وصرح مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة بأن ما حدث ليس مصادفة بل نتيجة منطقية للإفلات التام من العقاب الذي تتمتع به "إسرائيل".

ولفت الى أن "إسرائيل" تختبر حدود المسموح به مستفيدة من الغطاء الدبلوماسي الذي توفره الولايات المتحدة.وشدد فاسيلي نيبينزيا على أن هجوم "إسرائيل" على قطر اعتداء صارخ، مضيفا أنه يدين بشكل لا لبس فيه الهجوم على الدوحة.ودعا نيبينزيا "إسرائيل" إلى التخلي عن أفعال العدوان الرعناء.

وأوضح في كلمته أن الدوحة وسيط أساسي وعملت بلا كلل لإنهاء حمام الدم في غزة وإطلاق سراح الرهائن.ولفت إلى أن الضربة "الإسرائيلية" استهدفت جهود الوسطاء وستكون لها تداعيات خطيرة.وأشار في الصدد إلى أنه من الواضح أن هذه الضربة ستكون لها عواقب وخيمة على سكان غزة والشرق الأوسط.

وفي سياق متصل، أفاد مندوب روسيا بأن الضربة "الإسرائيلية" على الدوحة استهدفت منطقة تضم سفارات أجنبية، موضحا أن البعثة الدبلوماسية الروسية تبعد 600 مترا فقط من مكان الهجوم.

وقالت روزماري ديكارلو وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة إن الضربة الإسرائيلية صدمت العالم، وتشكل انتهاكا لسيادة قطر وسلامة أراضيها.

ووصفت هذا الهجوم بأنه تصعيد مقلق لا سيما أنه استهدف أفرادا كانوا مجتمعين لمناقشة أحدث مقترح أميركي لوقف إطلاق النار في غزة.

ومن جهتها، قالت مندوبة بريطانيا بمجلس الأمن باربرا ودوورد إن بلادها تدين بشكل واضح ضربات إسرائيل على الدوحة وتتضامن بالكامل مع قطر.

ووصفت ودوورد الهجوم الإسرائيلي بأنه انتهاك صارخ لسيادة قطر وينذر بمزيد من التصعيد بالمنطقة، مشيرة إلى أن قطر كانت دوما وسيطا للسلام في الشرق الأوسط.

كما ندد المندوب الفرنسي جيروم بونافون بالهجوم الإسرائيلي، وأكد أنه يمثل انتهاكا صارخا للقانون الدولي، مرحبا بجهود قطر المضنية في التوسط لإنهاء الحرب في غزة.

وبدوره وصف مندوب الصين فو تسونغ الهجمات على الدوحة بأنها انتهاك صارخ لسيادة قطر وللقانون الدولي، مشددا على أن استهداف وفد حركة حماس بالعاصمة القطرية يعكس سوء النية وانعدام المسؤولية والعزم على تخريب المفاوضات.

وفي مداخلتها بالجلسة الطارئة، قالت دوروثي شيا القائمة بأعمال المندوبة الأميركية إن ما جرى لا يخدم أهداف إسرائيل ولا أميركا.

وأضافت شيا أنه رغم الطبيعة المؤلمة للحادثة، يعتقد الرئيس دونالد ترامب أنها قد تكون فرصة للسلام، وفق تعبيره.

وتابعت أن ترامب أكد -لأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ورئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني- أن مثل هذا الأمر لن يتكرر على أراضي قطر.

ومن جانبه اعتبر المندوب التركي أن الاعتداء الإسرائيلي على قطر يمثل إرهاب دولة وهو جزء من سياسات إسرائيل المزعزعة للأمن، مثمنا الجهود القطرية المضنية في مجال الوساطة وخفض التصعيد بالمنطقة.

كما ندد المندوب الروسي فاسيلي نيبينزيا بالهجوم الإسرائيلي على منطقة سكنية في الدوحة، مشيرا إلى أن القصف وقع في منطقة تبعد 600 متر فقط عن مقر بعثة بلاده.

وقال نيبينزيا إن الضربة الإسرائيلية استهدفت جهود الوسطاء وستكون لها تداعيات خطيرة.

وقد صدر موقف مماثل عن المندوبة الدانماركية التي أشارت إلى الدور الذي تقوم به قطر لإحلال السلام في المنطقة.

كذلك ندد مندوب سلوفينيا بشدة بالهجوم الإسرائيلي على الدوحة، وأكد أنه تجاوز كل الخطوط الحمراء.

وفي نفس الجلسة، ندد مندوبو كوريا الجنوبية وبنما وسيراليون وغويانا بالاعتداء الإسرائيلي بوصفه انتهاكا لسيادة قطر وللقانون الدولي، مشيرين إلى أنه يهدف لتقويض الوساطة التي تقودها الدوحة لإنهاء الحرب في غزة.

ومن جانبه، ندد المندوب الجزائري عمار بن جامع بالهجوم الإسرائيلي على الدوحة، ووصف ما جرى بأنه عمل خطير وغير قانوني آخر ارتكبته السلطات الإسرائيلية.

وقال بن جامع إن الهجوم على قطر استهدف وسيطا يستحق الثناء على عمله بلا كلل لإحلال السلام، ويثبت أن إسرائيل غير معنية إلا باستمرار الحرب.

كما أدان مندوب مصر بالأمم المتحدة العدوان الإسرائيلي السافر على قطر التي قال إنها تبذل جهود وساطة حثيثة إلى جانب بلاده والولايات المتحدة لإحلال السلام بالمنطقة.

وشدد على أن العدوان الإسرائيلي يكشف عن الجهة المعرقلة للتوصل لاتفاق لوقف الحرب في غزة.

أكد أنور قرقاش المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات، الخميس، أن الهجوم على قطر يقوض جهود وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن وإنهاء الحرب في غزة.

وفي كلمته أمام مجلس الأمن الدولي، قال قرقاش: "ندين بأشد العبارات الهجوم الإسرائيلي على قطر".

وأضاف أن "العدوان الإسرائيلي المتهور على قطر لن يجلب السلام لإسرائيل".

وتابع قائلا أنه "فيما نسعى لسلام عادل في المنطقة تشعل إسرائيل وضعا متفجرا عبر استهداف قطر".

وكانت إسرائيل قد استهدفت اجتماعا لقادة حماس في الدوحة، مما أسفر عن استشهاد 6، من بينهم نجل القيادي البارز في الحركة خليل الحية و4 من مرافقي الوفد، إضافة إلى أحد عناصر الأمن الداخلي القطري.

المنشورات ذات الصلة