في حديث مصوَّر، خرج محمد مهدي نصرالله، نجل الأمين العام السابق لحزب الله الشهيد السيد حسن نصرالله، ليوضح حقيقة ما يتم تداوله حول ما يُسمى بـ«الخبر السعيد» المتعلق بوالده. وأكد أن ما يُشاع عن احتمال أن يكون السيد لا يزال حيًّا هو مجرد أوهام ناتجة عن مشاعر المحبة، وليست حقائق.
بعد الفيديو الذي نشره أمس الأربعاء معلنًا عن «خبر سعيد» بوالده، أوضح محمد مهدي في فيديو تناقلته وسائل إعلام تابعة لحزب الله أن موضوع شهادة والده «حُسِم مرارًا وتكرارًا»، وقال إن الحزب عندما يُصدر بيان نعي رسمي، ويقيم تشييعًا شعبيًا بمئات الآلاف، ويُحدد مرقدًا، فهذا أمر لا يمكن أن يكون مجالًا للمزاح أو التضليل.
وأضاف، «لا حزب الله يمزح في هكذا أمور، ولا بيتلعب فيها، ولا سماحة السيد ولا أي أحد من العائلة يقبل أن يتم التلاعب بمشاعر الناس». وشدد نجل السيد نصرالله على أن لا الحزب ولا العائلة يخفون حقيقة استشهاد السيد، وقال: «نحن أكثر من يتمنى أن يكون سماحة السيد ما زال بيننا، لكن لا الحزب يقبل ولا نحن نقبل أن تُستغل مشاعر الناس الطيبة والصادقة».
وأشار إلى أن أي حديث عن أن «الخبر السعيد» يعني أن السيد لا يزال حيًا هو مجرد أمل نابع من العاطفة، لكنه ليس واقعًا. ولفت إلى أن تصريحات المرشد الإيراني السيد علي خامنئي التي نعت السيد نصرالله دليل قاطع على صدق الخبر: «هل يعقل أن يخرج الإمام الخامنئي ويعلن النعي ويمزح؟ أبدًا». كما أكد أن العائلة حين تخاطب الناس عبر الإعلام وتقول إن السيد استُشهد، فهي لا تمزح ولا تناور.
وتوجّه محمد مهدي إلى جمهور المقاومة بالقول: «أنتُم مشاعركم صادقة. من واجبي أن أوضح هذه النقطة. لا أحد قريب ولا بعيد عن سماحة السيد سيقول يومًا إنه ما زال حيًا». وأكد أن الترويج لمثل هذه الأفكار يرفع معنويات الناس مؤقتًا، ثم يسبب لهم خيبة أمل وأذى نفسيًا كبيرًا، وهو أمر مرفوض.
في ختام كلمته، عبّر محمد مهدي عن محبته العميقة للجمهور، قائلًا: «نحن نحبكم كما تحبوننا على محبة السيد، ولا نقبل أن يزعجكم أحد». ووعد بكشف «أمر جميل» قريبًا يتعلق بسماحة السيد، بهدف تعريف الناس أكثر على مسيرته ومكانته.
وبعد تداول الفيديو، نشر محمد مهدي من جديد، الخميس، مقطعًا عبر حسابه على «إنستاغرام»، معلنًا فيه عن كتاب «ذكرياتي مع أبي»، وقال إن هذا الكتاب يكشف جوانب غير معلومة من شخصية السيد حسن نصرالله وصورًا خاصة لم تُنشر من قبل.