عاجل:

"مؤشرات ايجابية تجاه لبنان".. لودريان في بيروت! (صور)

  • ٥٦

استهل الموفد الفرنسي جان ايف لودريان،في إطار زيارته الى لبنان، لقاءاته مع المسؤولين من قصر بعبدا، حيث التقى رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون.

ومن قصر بعبدا، اطلع لودريان من رئيس الجمهورية على الأوضاع في أعقاب قرار مجلس الوزراء وأكد أن التحضيرات لعقد مؤتمر لدعم الجيش متواصلة وهو أولوية.

وأعرب رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون عن امتنانه للدور الذي يلعبه الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون في التحضير لعقد مؤتمرين لدعم الجيش اللبناني، وإعادة الاعمار. وابلغ المبعوث الرئاسي الفرنسي الوزير السابق جان ايف لودريان خلال استقباله له قبل ظهر اليوم، ان لبنان ماض في انجاز الإصلاحات الاقتصادية والمالية ليس فقط لانه مطلب دولي، بل لقناعة لبنانية راسخة بأن هذه الإصلاحات تشكل مدخلا أساسيا لعملية النهوض الاقتصادي. واكد الرئيس عون للوزير لودريان خلال الاجتماع الذي حضره السفير الفرنسي في بيروت السيد هيرفيه ماغرو، ان الحكومة تعمل على انجاز مشروع قانون الفجوة المالية خلال شهر أيلول الجاري واحالته الى مجلس النواب لدرسه واقراره، وذلك بعد صدور قانون السرية المصرفية وإعادة تنظيم المصارف وغيرها من الإجراءات والتدابير.

وأشار الرئيس عون الى ان الجيش يواصل تطبيق الخطة الأمنية بدءا من منطقة جنوب الليطاني لسحب كل المظاهر المسلحة من جميع الأطراف اللبنانيين والفلسطينيين، لكن استمرار الاحتلال الإسرائيلي لعدد من الأراضي اللبنانية يحول دون استكمال انتشار الجيش حتى الحدود الدولية. وقال ان لبنان طالب مرات عدة بإلزام إسرائيل بالتقيد بالاتفاق الذي أعلن في 27 تشرين الثاني الماضي، الا ان كل الدعوات لم تلق أي تجاوب من الجانب الإسرائيلي الذي يواصل اعتداءاته على لبنان، ولم يُعِد حتى الساعة أي من الاسرى اللبنانيين، ولم يلتزم تطبيق القرار 1701. واكد الرئيس عون ان أي ضغط فرنسي او أميركي على إسرائيل للتجاوب مع إرادة المجتمع الدولي بوقف الاعمال العدائية ضد لبنان، سوف يساعد على استكمال الخطة الأمنية التي وضعها الجيش ورحب بها مجلس الوزراء الأسبوع الماضي. ولفت رئيس الجمهورية الى ان الجيش يواصل عمله على الأراضي كافة وعلى طول الحدود، ويقيم الحواجز ونقاط التفتيش، ولديه أوامر صارمة بمصادرة الأسلحة والذخائر من أي جهة كانت.

وجدد الرئيس عون شكر لبنان للدور الذي لعبه الرئيس ماكرون والديبلوماسية الفرنسية في التجديد للقوات الدولية سنة وأربعة اشهر كقوة عملانية، وسنة كاملة للمباشرة بالانسحاب من الجنوب، معتبراً ان هذه المدة ستجعل مغادرة القوات المشاركة في "اليونيفيل" منظمة، وتوفر المهل الضرورية للجيش اللبناني لكي يزيد إمكاناته وقدراته لاسيما اذا ما انسحب الإسرائيليون واوقفوا اعتداءاتهم.

وشدد الرئيس عون امام المبعوث الفرنسي على ان الحكومة تقوم بواجباتها كاملة، وان لبنان يتطلع الى انعقاد مؤتمري دعم الجيش وإعادة الاعمار والنهوض الاقتصادي، نظرا للنتائج الإيجابية التي سوف تترتب عن هذين المؤتمرين، لاسيما واننا نرى ان دعم الجيش يوازي بأهميته إعادة الاعمار، لان الدور الذي يقوم به الجيش والقوات المسلحة من حفظ الامن واللاستقرار يوفر المناخ المناسب لاعادة الاعمار والنهوض الاقتصادي.

واكد رئيس الجمهورية ان التماسك والتضامن بين اللبنانيين ثابتة لا جدال فيها ولا خوف عليها، وان التباين في وجهات النظر حيال بعض القضايا السياسية امر طبيعي في النظم الديمقراطية، لكن الاكيد ان ما من احد يعمل لاحداث اي شرخ في وحدة الموقف اللبناني حيال المواضيع المصيرية والثوابت الوطنية.

وكان الوزير لودريان نقل الى الرئيس عون تحيات الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون وتأكيده استمرار الدعم الفرنسي للبنان في المجالات كافة، لاسيما بالنسبة الى العمل لانعقاد مؤتمرين دوليين، الأول لدعم الجيش اللبناني والثاني لدعم الاقتصاد وإعادة الاعمار. واطلع الوزير لودريان رئيس الجمهورية على نتائج الاتصالات المشجعة التي اجراها في المملكة العربية السعودية اول من امس، لافتا الى ان الإجراءات التي اتخذها لبنان في 5 آب و 5 ايلول، ومنها الخطة التي وضعها الجيش لتحقيق حصرية السلاح، وكذلك اصدار قوانين إصلاحية في المجالين الاقتصادي والمالي، شكلت خطوات إيجابية من شأنها ان تساعد في زيادة الدعم الخارجي للبنان في المجالات كافة.

بعد ذلك، توجه لودريان والوفد المرافق الى عين التينة للقاء رئيس مجلس النواب نبيه بري. وقد غادر من دون الإدلاء بأي تصريح.

 ثم زار لودريان السرايا الحكومية حيث استقبله رئيس مجلس الوزراء الدكتور نواف سلام.

وكان لودريان وصل فجراً، الى مطار رفيق الحريري الدولي آتياً من السعودية.

تصوير: :عباس سلمان"

المنشورات ذات الصلة