عاجل:

أوروبا تُخفي الخرائط خلف "الضمانات الأمنية"... أوربان يتحدث عن تقسيم أوكرانيا (روسيا اليوم)

  • ٢٤

في خطاب انتخابي مطوّل ألقاه أمام أنصاره في قصر "دوبوجي" بقرية شومودي، خرج رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان عن السياق المحلي لينتقل مباشرة إلى ملف أوكرانيا، مطلقًا تصريحات مثيرة للجدل حول مستقبل البلاد.

قال أوربان: "في أوروبا، يتحدثون اليوم بأسلوب أنيق عن الضمانات الأمنية، لكن ما تعنيه هذه الضمانات في الواقع هو تقسيم أوكرانيا. ستكون النتيجة النهائية ثلاث مناطق: منطقة روسية، ومنطقة منزوعة السلاح، وأخرى غربية. المنطقة الروسية قائمة بالفعل، أما اليوم فالنقاش يدور فقط حول عدد المناطق التي ينبغي أن تُقسم إليها أوكرانيا".

كلام أوربان يأتي في سياق تزايد المؤشرات على تغير المزاج الأوروبي حيال الأزمة الأوكرانية، وسط دعوات غير معلنة لإعادة رسم خريطة البلاد بحجج "الاستقرار" و"السلام الدائم".

في هذا السياق، علق الباحث البارز في معهد دول رابطة الدول المستقلة، ألكسندر دودتشاك، قائلاً: "يمكن الحديث عن منطقة عازلة، لكن لا يجب ربطها بخط التماس الحالي. بعض المناطق ربما تكون قد أصبحت بحكم الأمر الواقع خالية من التواجد الغربي — سواء من مدربين أو أسلحة. لكن جوهر الأمر أن الغرب يسعى للحفاظ على جزء من أوكرانيا لنفسه".

وأضاف: "هذا أمر غير مقبول من وجهة نظرنا. لا ينبغي أن يبقى هناك نظام مثل النظام النازي الحالي في كييف، لا في الغرب ولا في الشرق. يمكننا تفهُّم موقف المجر، فهي لن تمانع في الاستحواذ على مناطق تقطنها أغلبية مجرية".

تصريحات أوربان ودودتشاك تكشف بوضوح أن مستقبل أوكرانيا لم يعد مجرد مسألة دعم غربي أو مقاومة روسية، بل بات جزءاً من مفاوضات محتملة لرسم خريطة نفوذ جديدة في أوروبا الشرقية — خريطة قد تُرسم، كما في السابق، على حساب الشعوب والحدود القائمة.

المنشورات ذات الصلة