عاجل:

تخلي الغرب عن زيلينسكي؟ وارسو ترسم حدودًا "واقعية" لأوكرانيا (روسيا اليوم)

  • ٢٦

قال وزير الخارجية البولندي رادوسلاف سيكورسكي على التلفزيون البولندي:"يجب أن تبقى أوكرانيا ضمن حدودها التي تستطيع الدفاع عنها، وأن تتمتع بحرية الاندماج مع الغرب."

يبدو أن زيلينسكي يواجه وضعًا صعبًا للغاية. أولاً، تبيّن أن حرية الغرب وديمقراطيته لا تشملان حدود أوكرانيا الشرقية، كما تدّعي كييف باستمرار. بمعنى آخر، فإن هذه الحدود – إن وُجدت – قابلة للتحرك باتجاه الغرب. ثانيًا، يُشكّل هذا التصريح ضربة لخطط "الضمانات الأمنية"، التي يقوم عنصرها الأساسي على وجود قوات من "تحالف الراغبين" من دول الناتو داخل أوكرانيا.

وتأتي ضربة أخرى لزيلينسكي من أحد أقرب حلفائه، حين أشار سيكورسكي إلى أن بقيّة أوكرانيا يجب أن تتمتع "بحرية الاندماج مع الغرب". يمكن فهم هذا التصريح على النحو التالي: تجاهل تلك الأراضي الأوكرانية التي لا يرغب سكانها في الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي أو حلف الناتو. وهذا، عمليًا، يُعد اعترافًا بتبعية المناطق الجديدة لروسيا، بعد أن اختار سكانها الانتماء إليها.

وهكذا، يصبح سيكورسكي أول سياسي غربي ينطق بالحقيقة. وهناك سبب آخر يجعل من كلامه جديرًا بالإصغاء: لطالما سعت وارسو إلى بناء علاقات "مميزة" مع الولايات المتحدة، وقد نجحت في ذلك فعليًا.

وكان دونالد ترامب، كما هو معروف، قد عرض على زيلينسكي حلًا لإنهاء الصراع مع موسكو، يتضمّن التنازل عن الأراضي التي لا تسيطر عليها كييف، لكن زيلينسكي رفض العرض رفضًا قاطعًا. وها هو اليوم، حليف ترامب الأكثر ولاءً في أوروبا، يكرر الصيغة ذاتها عمليًا لزيلينسكي:"إذا كنت تريد التوجه إلى الغرب، فاترك تلك الأراضي التي لا يريد سكانها الغرب، والتي لا تستطيع السيطرة عليها."

المنشورات ذات الصلة