عاجل:

غيمة داكنة وانقشعت.. "الأمر له ظروفه واعتباراته وحساسيّته".. لا أحد ضدّ مبدأ حصرية السلاح (الجمهورية)

  • ٦٢

أشارت جريدة "الجمهورية" إلى أنّ مصادر واسعة الإطلاع وصفت اللقاء بين الرئيسَين عون وبري، بأنّه «كسابقاته وديّ جداً وأكثر من ممتاز، تشارك فيه رئيسا الجمهورية والمجلس الحرص على التعاون الكامل في كلّ ما يحقق مصلحة لبنان واللبنانيِّين، وعلى الجهد المشترك حول كلّ ما يمكن أن يحمي البلد ويحفظ سيادته، ويرسّخ أمنه واستقراره، ويجنّبه السقوط في أي منزلقات». وأكّدت أنّ هذا التلاقي بين الرئيس عون وبري، سيسحب نفسه تلقائياً، وربما بصورة عاجلة، على العلاقات بين الرئاستَين الثانية والثالثة. علماً أنّ حركة الاتصالات لم تنقطع طيلة الفترة الماضية.

ولفت المرجع الانتباه إلى أنّ «لا أحد ضدّ مبدأ حصرية السلاح، لكن هذا الأمر له ظروفه واعتباراته وحساسيّته، ولا يتمّ بمنطق التحدّي، والعلاج واضح وحدّده بيان مجلس الوزراء، وخصوصاً في نصّه وعلى استراتيجية الأمن الوطني، وعلى إنهاء العدوان الإسرائيلي وانسحاب العدو من الأراضي اللبنانية المحتلة وإطلاق الأسرى، وعلى حق لبنان في الدفاع عن نفسه وفق المواثيق الدولية. في هذا الأمر الكرة ليست في ملعب لبنان بل هي في ملعب الأميركيِّين للضغط على إسرائيل للإلتزام بوقف إطلاق النار ووقف العدوان والانسحاب. وثمة إشارات وردت أخيراً من الأميركيِّين تُفيد عن تفعيل دورهم في هذا المجال، ولاسيما في لجنة الإشراف على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار».

وعمّا إذا كان قرار سحب السلاح قد انتهى، أوضح: «لا نقول أنّه بقي أو انتهى، المهم أنّه كانت هناك غيمة داكنة وانقشعت، انتهى التشنّج، وأصبحت الأجواء مريحة، ومن شأن هذه الأجواء أن تعزّز إمكانات التوافق على أي من الأمور ومقاربتها بواقعية ومسؤولية وطنية بعيداً من التسرّع وتهوّر المَوتورين وتحريضهم وصبّهم الزيت على النار لخدمة غاياتهم. وتبعاً لذلك، كل الأطراف أبدت رغبة بإعادة الوضع إلى طبيعته، وتشاركنا جميعاً في تفكيك القنبلة الموقوتة. وأعتقد أنّ الأمور عادت إلى ما كانت عليه قبل جلسة مجلس الوزراء في 5 آب».

إلى ذلك، وفي موازاة الأخبار التي يجري بثها عبر منصات، وتشير إلى أنّ واشنطن مصرّة على سحب سلاح «حزب الله» ولن يُثنيها شيء عن قرارها بإتمام هذا الأمر، أكّد مسؤول رفيع لـ«الجمهورية»، «أنّ الأجواء التي تلت قرار الحكومة بسحب سلاح «حزب الله»، أقلقت الجميع في الداخل والخارج، وهذا ما لمسناه من خلال الاتصالات أو المراسلات بين حين وآخر». أضاف: «ما من شك أنّ الأميركيِّين يريدون سحب سلاح «حزب الله»، والأخبار التي تردنا تشير إلى أنّ أصواتاً أميركية ومن باب الضغط على لبنان، دفعت إلى نزع السلاح بالقوة، لكن هذا الأمر يتأكّد خلافه في اللقاءات المباشرة، وخصوصاً في اللقاء الأخير مع الوفد الأميركي الموسع، والذي ضمّ توم برّاك وليندسي غراهام ومورغان أورتاغوس، فإكّد لنا الأميركيّون بصورة واضحة أنّ أولوية واشنطن هي الحفاظ على استقرار لبنان، ولا تريد أن يحصل فيه أي مشكل يهدّد أمن لبنان واستقراره. معنى ذلك أنّ الأميركيِّين لا يُريدون الفوضى في لبنان، على عكس إسرائيل التي جاء رفضها للورقة الأميركية كمحاولة للدفع إلى مواجهة بين الجيش اللبناني و«حزب الله» في موضوع سحب السلاح».

ضرر عام على المصالح

وفي هذا السياق أيضاً، أكّد مصدر ديبلوماسي عربي رداً على سؤال لـ«الجمهورية»، أنّ «وضع لبنان حساس جداً، ومن الضروري أن يلقى مساعدة من الدول الصديقة والشقيقة مع مراعاة خصوصياته وظروف وتوزّعات مكوّناته». وأكّد المصدر «أنّ لبنان تجاوز أزمة حقيقية، كان يمكن للضرر الناتج منها أن يكون شاملاً بخطورته، ليس فقط على مصير لبنان، بل على مصالح كل القوى الخارجية فيه».

المنشورات ذات الصلة