نظّم لقاء حواري في الذكرى السابعة والأربعين لتغييب الإمام السيد موسى الصدر ورفيقيه الشيخ محمد يعقوب والإعلامي عباس بدر الدين، تحت عنوان "الوحدة الوطنية ومواجهة التحديات"، بمشاركة نائب رئيس المجلس العلامة الشيخ علي الخطيب، وحضور حشد من الإعلاميين والنشطاء السياسيين والأكاديميين.
وتوجه الخطيب بالتحية إلى الحضور، مهنئاً بمناسبة المولد النبوي الشريف، ومتوقفاً عند قضية الإمام المغيب موسى الصدر، مؤكداً أنّ دوره لم يكن طائفياً بل وطنياً وعابراً للطوائف، وأنّ مشروعه كان إنقاذ لبنان من نظامه الطائفي الذي عزز العصبيات وأنتج الحروب. واعتبر أنّ الخطر الأكبر الذي يتهدد لبنان اليوم ليس إسرائيلياً فحسب، بل داخلي ناتج عن الانقسام والتشرذم الطائفي.
وشدد الخطيب على أنّ فكر الإمام الصدر يقوم على الاجتماع المدني والوحدة الوطنية، معتبراً أنّ الطائفية شكل من أشكال العنصرية، فيما جوهر الدين هو احترام الإنسان وكرامته. وأضاف أنّ المسلمين والمسيحيين في لبنان يشكلون مجتمعاً واحداً، وأنّ مشروع الصدر كان قائماً على الوحدة والعيش المشترك.
وانتقد الخطيب أداء الحكومة اللبنانية وقراراتها الأخيرة بشأن المقاومة، واعتبر أنّها تعكس ضغوطاً خارجية وتفتح الباب على فتنة داخلية بدل أن تركز على مواجهة إسرائيل التي لم تلتزم بالقرار 1701 ولا انسحبت من الأراضي المحتلة. وكشف أنّ المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى واجه عراقيل في إدخال المساعدات المالية للمهجرين، متسائلاً: "هل هذه حكومة تعمل لمصلحة شعبها أم تنفذ أجندات خارجية؟".
ودعا الحكومة ورئيس الجمهورية إلى إعادة النظر بقراراتهما، محذراً من نقل المعركة مع إسرائيل إلى الداخل اللبناني، ومشدداً على أنّ مصدر قوة لبنان يكمن في وحدته الوطنية وفي المقاومة معاً.