عاجل:

وزير الطاقة جال في سدي بقعاتة كنعان وشيروح في كسروان: المعالجة الفنية والتقنية أولوية

  • ٢٦

في جولة ميدانية لافتة، زار وزير الطاقة والمياه جو الصدّي سدّي بقعاتة كنعان وشبروح في قضاء كسروان، برفقة عدد من النواب والفاعليات، حيث أطلق مواقف حاسمة بشأن المشاريع المتعثرة، مشدّدًا على ضرورة الفصل بين المعالجات الفنية والمحاسبة، ومعلنًا عن خطوات مرتقبة بالتعاون مع جهات مانحة وخبراء دوليين.

استهل الوزير الصدي جولته من بلدية كفردبيان، حيث كان في استقباله رئيس البلدية جان عقيقي، والنائب شوقي الدكاش، ورئيس اتحاد بلديات كسروان الفتوح ورئيس بلدية زوق مكايل إيلي بعينو، إلى جانب رؤساء بلديات ونواب رؤساء بلديات من النمورة، وطى الجوز، حرجل، ميروبا، وعشقوت، إضافة إلى منسق "القوات اللبنانية" في كسروان نوهرا البعيني وحشد من الأهالي والفعاليات المحلية.

وانتقل الوفد بعدها إلى سد بقعاتة كنعان، حيث انضم إليهم النائب رازي الحاج، والنائب السابق إدي معلوف، ورؤساء بلديات بقعاتة كنعان وكفرتيه - كسروان وكفرتيه - المتن.


في هذا الإطار، لفت النائب شوقي الدكاش إلى أن: "75% من كلفة السد صُرفت منذ عام 2016، ومع ذلك لم تُستكمل الأعمال. من حق الناس أن يعرفوا أين ذهبت الأموال، ويجب إعادة فتح هذا الملف لكشف كل الحقائق".

بدوره، شدد النائب رازي الحاج على أهمية الانتقال إلى مرحلة المحاسبة، وقال: "ما نحتاجه هو رؤية تنفيذية واضحة، وإنهاء هذه المرحلة التي استمرت لعقود. هناك سبعة مشاريع سدود لم ينجز أي منها بعد. آن الأوان لوضع خطة تقنية ومالية حقيقية".

من جانبه، أكد الوزير الصدي على ضرورة الفصل بين المسارين الفني والقانوني في التعاطي مع ملف السدود، قائلاً: "تواصلت مع جهات مانحة لتمويل لجنة خبراء دوليين، بهدف تقييم كل السدود (بلعة، بقعاتة كنعان، جنة، والمسيلحة)، وسنزوّدهم بكافة المعطيات لاختيار الحلول التقنية المناسبة قبل أي خطوات أخرى".


وأضاف: "بالنسبة إلى سد بقعاتة، تم صرف 75% من التمويل المخصص، وعلينا اليوم مراجعة العقود مع المتعهد والاستشاري لتحديد كيفية الاستمرار في العمل. أما المحاسبة فهي مسار قانوني منفصل سنتابعه بكل مسؤولية".

وبعد زيارة ميدانية للسد، توجّه الوزير والوفد إلى دار بلدية بقعاتة، حيث شدد رئيس البلدية في كلمة ترحيبية على أهمية استكمال المشروع كونه ضرورة إنمائية حيوية لمنطقتي كسروان والمتن، آملاً بوجود طاقة مستدامة ومياه كافية لجميع السكان.

المحطة الثانية من الجولة كانت في سد شبروح، حيث كان في استقبال الوفد رئيس بلدية فاريا رشيد خليل، وانضمت إليهم رئيسة بلدية رعشين حنان خويري.

عند مدخل السد، تحدث رئيس اتحاد بلديات كسروان الفتوح إيلي بعينو، مشيراً إلى أهمية إعادة فتح السد لممارسة رياضة المشي (Hiking)، لما لذلك من أثر إيجابي على السياحة المحلية. وأضاف أن الاتحاد يعمل على دراسة قانونية تقيّم إمكانات الاستفادة من محيط السد بطريقة تراعي السلامة العامة وتحمي البيئة.

أما النائب شوقي الدكاش، فشدد على ضرورة احترام حقوق المالكين في محيط السد، مشيداً بالخطة التي وضعها المجلس البلدي السابق للاستفادة من السد ومحيطه دون المساس بجماليته.


الوزير الصدي أوضح أن: "السلامة العامة غير مؤمنة حالياً داخل السد، كما أننا نواجه شحاً مائياً هذا العام بسبب تراجع المتساقطات، لذلك قررنا عدم الدخول إلى داخل السد حالياً".


وتابع قائلاً: "نعمل على تشكيل لجنة من وزارة الطاقة، مؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان، بلدية فاريا، واتحاد بلديات كسروان الفتوح، لوضع دراسة تفصيلية حول إمكانات الاستفادة السياحية من السد، بالتعاون مع خبراء وجمعيات بيئية. نأمل أن تنطلق الدراسة الشهر المقبل".

اختُتمت الجولة بزيارة الوزير الصدي والوفد المرافق إلى مزار مار شربل في فاريا، حيث أدى الجميع صلاة صامتة لطلب البركة، على أمل أن تترافق النوايا الطيبة مع خطوات عملية تعيد إلى السدود اللبنانية دورها الحيوي في خدمة الناس.

المنشورات ذات الصلة