عاجل:

أسوأ موجة جفاف منذ عقود تهدد سوريا (الاندبندنت)

  • ٦٥

إيست نيوز ـ ترجمة باسم اسماعيل 

تجتاح أسوأ موجة جفاف معظم دول شرق البحر الأبيض المتوسط والشرق الأوسط، والوضع سيء للغاية في سوريا حيث يقول الخبراء إن هطول الأمطار يتراجع منذ عقود.

يقول أحد المزارعين في ضاحية السيدة زينب في دمشق: "هذا الموسم ضعيف ويمكنك أن تسميه نصف موسم. بعض السنوات أفضل وبعض السنوات أسوأ، لكن هذا العام قاسٍ جداً".

يرى مضر ديوب، المتحدث باسم وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك السورية، أن محصول القمح لهذا العام لن يكفي سوى لشهرين أو ثلاثة أشهر فقط، وأن الحكومة "تعتمد حالياً على توقيع عقود لاستيراد القمح من الخارج" وعلى التبرعات. لكن في بلد يعاني نصف سكانه من انعدام الأمن الغذائي فإن الاعتماد الكلي على الواردات والمساعدات يهدد الأمن الغذائي كما أنه إجراء غير مستدام.

وقد زادت مشاكل المياه في لبنان من تفاقم الجفاف في سوريا التي تعتمد جزئياً على الأنهار المتدفقة من جارتها الغربية، وأكبر هذه الأنهار هو نهر العاصي الذي يشهد هذا العام نفوق الأسماك في قاعه الجاف. يقول أحد المزارعين من بلدة جسور الشغور في إدلب: "هذه هي المرة الأولى التي تنقطع فيها المياه على الإطلاق .. الجفاف دمر محاصيل الخضروات الصيفية ودمر أشجاراً عمرها عقود من الزمن".

يتفق معظم الخبراء على أن سوريا والمنطقة الأوسع نطاقاً تتجه نحو صدمات مناخية أسوأ وسوريا ليست مستعدة لاستيعابها، ولكن حتى مع محدودية الإمكانيات يمكن للبلد اتخاذ تدابير للتخفيف من الآثار، مثل زيادة حصاد مياه الأمطار والتحول إلى محاصيل أكثر تحملاً للجفاف ومحاولة وضع أنظمة ري أكثر فعالية.

الجفاف ليس المشكلة الرئيسية الوحيدة التي تواجه سوريا، حيث من المتوقع أن تكلف إعادة الإعمار مئات المليارات من الدولارات، كما تزداد الشكوك حول ما إذا كانت السلطات الجديدة قادرة على الحفاظ على تماسكها، وبدون وظائف أو استقرار من غير المرجح أن يعود ملايين اللاجئين الذين فروا خلال الحرب إلى ديارهم.

المنشورات ذات الصلة