رحّب وزير الدولة الإماراتي خليفة بن شاهين المرر، خلال كلمته أمام اجتماع وزراء الخارجية العرب برئاسة الإمارات، بقرار الحكومة اللبنانية حصر السلاح بيد الدولة، معتبراً أنه "خطوة مهمة لدعم الاستقرار وتعزيز سلطة المؤسسات الشرعية".
وأكد المرر أنّ "الحل العادل للقضية الفلسطينية لا يتحقق إلا بإقامة دولة مستقلة ذات سيادة"، داعياً إلى ضرورة وقف مسار التهجير والاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية. وأشار إلى أنّ الإمارات شاركت في مؤتمر "حل الدولتين" الذي عُقد في نيويورك برئاسة السعودية وفرنسا، وانضمت إلى الإعلان الصادر عنه، والذي يشكّل وثيقة رسمية ترسم خارطة طريق نحو تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة.
وأضاف الوزير الإماراتي أنّ "الزخم المتزايد للاعتراف بالدولة الفلسطينية يجب أن يُبنى عليه عبر حشد دعم دولي أكبر، ليس فقط لوقف الحرب في غزة، وإنما أيضاً لتأمين المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة دون عوائق، ووقف مسار التهجير وضم الأراضي".
وشدّد المرر على أنّ الإمارات ترى ضرورة وقف التدهور المتسارع في الأوضاع بالضفة الغربية والقدس الشريف، بما في ذلك مواجهة الممارسات الإسرائيلية غير الشرعية وتغوّل المستوطنين والمتطرفين، بمن فيهم من هم داخل الحكومة الإسرائيلية نفسها.
كما دعا إلى تفعيل الضغط الدولي الفاعل للعودة إلى طاولة المفاوضات بين الفلسطينيين بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية والإسرائيليين، وصولاً إلى "حل عادل وشامل ومستدام".
ولفت إلى "أهمية توحيد سردية السلام ونبذ التطرف ومكافحة الجماعات المسلّحة"، مشيراً إلى أنّ الإمارات تقوم بدور نشط في هذا المجال، سواء من خلال قيادتها للجهد الإنساني في قطاع غزة، أو عبر توظيف أدواتها السياسية لتهيئة البيئة المواتية لاستئناف المفاوضات.