عاجل:

غداة اشتباكات برج البراجنة.. هذا هو دور ما تبقى من سلاح ولمصلحة من!؟(خاص)

  • ٧٣

خاص – "إيست نيوز"

جورج شاهين

غداة الاشتباكات التي اندلعت في مخيم برج البراجنة ليل أمس تعددت الاسئلة عن مصير السلاح غير الشرعي الذي ما زال منتشرا بين أيدي الفلسطينيين مجموعات او افرادا يتوزعون في ازقته في زمن بدأت فيه عملية جمع وتسليم السلاح الفلسطيني في بعض المخيمات الواقعة في العاصمة والجنوب في اطار عملية ستشمل لاحقا جميع المخيمات في الشمال والبقاع واستكمال ما بدأته في الجنوب.

على هذه الخلفيات تلاقت مراجع فلسطينية ولبنانية على التأكيد عبر موقع "إيست نيوز" ان معظم الفصائل "الممانعة" من غير المنتمية الى السلطة ومنظمة التحرير الفلسطينية ما زالت ترفض تسليم اسلحتها الى الجيش والمؤسسات العسكرية والامنية اللبنانية وهو أمر سيبقى موضوع متابعة لاستكمال جمعه ونزعه من ايدي المخلين بالأمن ليس لسلامة اللبنانيين فحسب انما من اجل سلامة ومصالح سكان المخيمات أنفسهم ومن بينهم عائلاتهم وجيرانهم.

واضافت هذه المراجع كان لا بد للجيش اللبناني ليل امس ان يلبي نداءات الاستغاثة التي أطلقها سكان المخيم فاتخذ مجموعة من الاجراءات الامنية التي ادت الى وقف النار . وقد تبين ان المصابين ليسوا من حملة السلاح ومطلقي النار ولا سيما ان الرصاص طال طريق المطار التي وضعت على لائحة الطرق "المحمية" فلا يجوز أن يتعرض العابرون عليها الى اي اعتداء مقصود او بالصدفة أو نتيجة ان نتيجة اي اشتباك قد يطالها وان الأمن عليها له ميزة خاصة منذ فترة طويلة .

ولفتت المصادر الى ان ما تبقى من اسلحة بأيدي مجموعات فلسطينية محصي بدقة وهناك مراجع امنية لبنانية وفلسطينية تتعاون في تحديد هوية حامليها والاسباب التي دفعتهم الى ذلك، بمن فيهم العصابات التي امتهنت تهريب المخدرات والاتجار بالأسلحة او فرض الخوات وان الاجراءات المتخذة ان لم تطلهم اليوم فقد يأتي الوقت المناسب ولن يكون بعيدا ايا كانت الاسباب التي وفرت هذه الأجواء غير السليمة.

وعلى هامش النقاشات المتداولة في الساعات القليلة الماضية فقد تكثفت الاتصالات لمعالجة الوضع في وقت قريب وانه لا بد ان تنتهي الاتصالات الجارية بين المراجع اللبنانية المعنية من جهة والفلسطينية من جهة أخرى لاستكمال عملية جمع هذا السلاح وإنهاء دوره ما عدا تلك الوحدات المكلفة بحماية الأمن داخل المخيمات.

وبالمناسبة كشفت المراجع الامنية المعنية لـ "إيست نيوز" ان على الجميع عدم توقع جمع و مصادرة اسلحة ثقيلة خارج عما ظهر حتى اليوم من وجود اسلحة لا تتعدى القنابل اليدوية والمتفجرات على انواعها ومعها القذائف الصاروخية من انواع مختلفة ذلك ان الأسلحة الثقيلة غير موجودة اصلا وقد عبرت حوالى ثلاثة عقود لم ينقل خلالها الفلسطينيون اي أسلحة جديدة وان الاسلحة التي استخدمت في مخيمات عين الحلوة وبرج البراجنة وخلافها هي من النماذج الموجودة وهي لم تندلع حتى الامس القريب سوى بين الفصائل المتقاتلة الى جانب حماة تجار المخدرات المتنازعين على الثروات الناجمة عنها ولم تهدد سوى اهالي المخيمات وليس العدو الاسرائيلي الذي يعد في كل الحالات المستفيد الأول مما يجري فيها.

المنشورات ذات الصلة