عاجل:

بالصور: في مشرحة سرّية في طرابلس..47 عاماً من الغياب والإنتظار.. هل تمّ إكتشاف لغز إختفاء "موسى الصدر"؟

  • ١٤١

كشفت شبكة "بي بي سي" في تحقيق مطوّل أنّ خوارزمية للتعرّف على الوجوه طوّرها فريق في جامعة برادفورد شمال إنجلترا أعطت نتيجة مرتفعة لاحتمال أن تعود صورة "جُثّة" وُجدت في مشرحة سرّية في طرابلس الليبية عام 2011 إلى الإمام موسى الصدر، الذي اختفى في ليبيا عام 1978.

وبحسب التحقيق، فإن الصحافي اللبناني قاسم حمادة تمكّن عام 2011 من الدخول إلى مشرحة سرّية ورؤية 17 جُثّة، إحداها تشبه الصدر، وقد التقط صورة لها وأخذ بصيلات شعر منها.

وخضعت الصورة لاحقاً لتحليل عبر الخوارزمية، التي منحتها تقييماً في حدود "الستينيات"، ما يعني احتمالاً مرتفعاً أن تكون تعود للأمام الصدر.

كذلك، أشار التحقيق إلى أنّ الجمجمة بدت متضررة بما يوحي بإعدام عبر رصاصة أو ضربة قوية، وأن معطيات عدة تتوافق مع طول قامة الصدر وملامحه.

غير أنّ حركة "أمل" ورئيسها نبيه بري، كما نجله صدر الدين الصدر، رفضوا نتائج التحقيق، مؤكدين أنّ الجثة لا تعود إليه وأن معلومات بحوزتهم تشير إلى أنّه ما زال حيّاً ومحتجزاً في ليبيا.

أمّا القاضي حسن الشامي، المكلّف من الحكومة اللبنانية بمتابعة القضية، كشف أن عينة الشعر التي أُخذت عام 2011 فُقدت بسبب "خطأ تقني"، وهذا حال دون إجراء فحص الحمض النووي. في المقابل، يعتقد محلّلون أن الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي ربما قرر التخلص من الصدر،مع رؤوساء عرب وأجانب، بسبب تأثير توجهاته المعتدلة على مسار الحكومات وشعبها ولاسيما أنه كان يحظى بمكانة عالية عند مختلف الشعوب العربية وبمختلف طوائفها ومذاهبها.

وبالرغم من مرور 46 عاماً على اختفائه، لا يزال الإمام موسى الصدر يحظى بمكانة روحية وسياسية بارزة لدى شريحة واسعة من اللبنانيين، وتُحيي حركة أمل في 31 آب/أغسطس من كل عام ذكرى اختفائه، في حين تبقى قضيته ملفاً مفتوحاً لم يُحسم بعد.

المنشورات ذات الصلة