تواصل الكتيبة الكورية (ROK-BATT)، وهي وحدة تابعة لليونيفيل تشارك في عمليات حفظ السلام في جنوب لبنان، المشاركة في تدريبات مشتركة مع الجيش اللبناني خلال الأسابيع الماضية.
وقد قامت بشكل خاص بتنفيذ تدريب على فنون القتال الخاصة للقوات الخاصة في الجيش اللبناني بهدف تعزيز قدراتهم القتالية، كما أعلنت عن التبرع بمعدات دعم مخصصة، بما في ذلك أجهزة التكييف.
من خلال هذا التدريب وعمليات التقديم، حققت اليونيفيل هدفين مهمين يتمثلان في تعزيز قدرات الجيش اللبناني وتحسين بيئة العمل، مما رسّخ أواصر الثقة والصداقة مع الجيش اللبناني.
تم تنفيذ تدريب الفنون القتالية الخاصة على مدى خمسة أيام، من 11 إلى 15 آب، في مقر الكتيبة الكورية، بمشاركة نحو 20 جنديًا من اللواء الثاني للتدخل السريع في الجيش اللبناني. وعلى الرغم من ارتفاع درجة الحرارة المحسوسة إلى أكثر من 40 درجة مئوية، فقد عمل المشاركون معًا وبذلوا جهدًا مشتركًا لاكتساب وتطبيق مهارات قتالية خاصة للتعامل مع المواقف الخطرة، مما عزز قدراتهم على الاستجابة الميدانية.
في الأيام الأربعة الأولى من التدريب، تم التركيز على إتقان المهارات الأساسية من خلال تكرار التدريب على تقنيات القتال القريب وتقنيات الدفاع عن النفس (التصدي بالسلاح الأبيض والمسدس والتجريد باليدين والدفاعات التطبيقية)، وفي اليوم الأخير قدّم المدرب الكوري عرضًا في كسر الأجسام ضمن الفنون القتالية الخاصة، تلاه تطبيق عملي من قبل جنود الجيش اللبناني، محققين بذلك الأهداف التعليمية المرجوة.
كما قدّمت اليونيفيل في 13 آب، 12 جهاز تكييف بقيمة تقديرية تصل إلى خمسة ملايين وون، إلى مقر قيادة قطاع جنوب الليطاني في الجيش اللبناني، بهدف تحسين ظروف الخدمة والبيئة التعليمية لجنوده الذين يعملون في ظروف مناخية حارة. وسيتم تركيب هذه الأجهزة في غرفة القيادة والسيطرة، وكذلك في مرافق التعليم والخدمات في المقر.
تحافظ اليونيفيل على نظام تعاون وثيق مع الجيش اللبناني من خلال التعاون المستمر على مستوى العمليات والعمليات المدنية–العسكرية، وقد شكّلت هذه المساعدة المخصصة فرصة إضافية لتعزيز الثقة والتعاون بين الجيشين الكوري واللبناني.
وقال العقيد لي هو-جون، قائد الكتيبة الكورية:
“إن الأساس في أداء مهامنا كقوات حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة هو غرس الثقة في قلوب اللبنانيين، سواء من المدنيين أو العسكريين، بأننا معهم دائمًا. وسنبذل قصارى جهدنا لنكون إلى جانبهم، نشاركهم الجهد والابتسامة دائمًا.”



