خاص - "إيست نيوز"
ايناس الشامي
تعاملت مع كبار عالم الفن، مثقفة ومفعمة بالحياة، ذكية باختيار أدوارها.. . من أعمالها: "حكايتي"، "بردانة انا"، "فرج ورحمة"، "بلا هيبة"، "يا ريت"، "زفافيان" وغيرهم الكثير... إنها الممثلة اللبنانية القديرة ميراي بانوسيان حيث كان لها هذه اللقاء مع "ايست نيوز" وهنا نص المقابلة
*ميراي بانوسيان بدور هيام في مسلسل سلمى، عرفينا أكثر على هذه الشخصية، وما الذي جذبك لقبولك هذا الدور؟
- بعد التواصل من قبل mbc وقراءة نص شخصية هيام، وهو فيه من الكوميديا والفكاهة، أحببت الدور كثيرا ووافقت عليه، وهي شخصية مركبة وبسيطة، متزوجة وزوجها يخونها من دون علمها، متعلقة به كثيرا وهو غير آبه لها، يعمل مع والدها في المافيا..
شخصية جذبتني ولأول مرة ألعب هكذا دور، وأول مرة أتعامل مع شركة mbc وهي شركة عريقة جدا استمتعت معهم كثيرا...
*برأيك، هل البطولات المشتركة تحدّ من حضور الممثل اللبناني أو السوري؟
- برأيي البطولات المشتركة لا تحد من حضور الممثل، الممثل القوي يثبت حضوره بعيدا عن جنسيته، خلال التصوير تعرفت على ممثلين جدد ومحضرمين في التمثيل، استمتعنا بجميع المشاهد،نحن كممثلين لبنانيين اثبتنا وجودنا في هذا العمل، حتى الأعمال المشتركة لبنانيًا وسوريًا اثمر نجاحا كبيرا ونسبة مشاهدات عالية جدا..
*كيف توازنين بين حياتك الشخصية والمهنية، وهل هناك تحدّيات تواجهينها في هذا التوازن؟
- خلقت التوازن منذ إنجابي لأطفالي،وابعدت قليلا عن الفن لكونهم صغارا، وأصبحت أختار الأعمال الصغيرة جدا كي أوفّق بينهما، المرأة لها دور أساسي في العائلة وفي العمل لذلك عليها أن تخلق التوازن بينها..
رفضت عروض كبيرة قُدمت لي وتأثرت قليلا لالغائها، ولست بنادمة أبدا لأنني ربيت أولادي تربية سليمة وفيها من التضحية، إلى أن أصبحوا كبارا ويُعتمد عليهم..في النهاية هكذا قرارات هي قرارات شخصية..
وعدت للساحة الفنية في 2016 بقوة في أعمال كثيرة..
*ما رأيك بالمسرح؟
- المسرح هو نبض المدينة ويحاكي حكايا الناس، المسرح لدينا يفتقر للمسرح الشعبي هناك الكثير من الأعمال المسرحية المقتبسة من أعمال عالمية، من خلال أعمالي مع الاستاذ منير كسرواني كنا لسان حال الناس ونعالج مواضيع اقتصادية وطنية بعكس المواضيع المطروحة حاليا عن الزواج والعائلة وغيرها الكثير من المواضيع، أتمنى على المسرح أن ينتعش ويعود للنبض ويحكي قضايا الناس..
المسرح بخير، ومن خلالكم أتوجه بتحية لجوزيان بولس مديرة مسرح مونو التي تبذل كل جهدها وتعبها كي تخلق حالة ثقافة وفن..وبالنهاية على المسرح يقال كل شيء ويعبر عن كل شيء..
*هل أنتِ راضية عما وصلتِ إليه اليوم؟
- نعم راضية، رغم انشغالي بالزواج والإنجاب، وعودتي بعد ذلك للمسرح والأعمال التلفزيونية والسينما بعد مدة طويلة إلا أنني لمست محبة الناس لي،أنا زرعت وتعبت كي أصل لما أنا عليه الآن والحمدلله أكثر من راضية..
إذا طلبنا منك توجيه رسالة لجيل الشباب، ماذا تقولين لهم؟
أقول لجيل الشباب لا تتوقفوا عن الكتابة والتفكير، دائما أوجه النصائح لأولادي حول الشغف وتحديد الهدف فمثلا إن لم يستطيعوا التكيف مع اختصاص ما يمكنهم تبديله باختصاص يبرعون به و يرون حلمهم من خلاله..
كما أقول لشباب المسرح بأن الاعتماد عليهم بتطوير وتحسين المسرح أكثر وأكثر ونحن بجانبكم دائما، وأن يؤمنوا بلبنان لأنه بلد جميل وبحاجة لهم.. هم مستقبل ونبض الحياة..
لدي أمل كبير بلبنان وانه سيتطور نحو الأفضل بعكس كثر..
* لو لم تكوني ممثلة ماذا كنتِ ستفعلين؟
- لو لم أكن ممثلة لكنت مدربة دلافين، إنما لو عاد بي الزمن إلى الوراء لاخترت مهنة التمثيل أيضًا، هو شغف وحلم يراودني وحققته ونلت ما اتمناه والحمدلله..
*ماذا علّمتك الشهرة؟
- علّمتني أن أكون متواضعة، ووفية لجمهوري،وأن أكون قريبة من الناس وحقيقية، شهرتي لم تأتي من العدم إنما من المحبين والمخلصين والمتابعين..
*هل من مشاريع مقبلة؟
- أعمل على مسرحية من كتابتي ستعرض في شهر تشرين 2026، و مسرحية لجو خوري من اخراجي ستبصر النور في شهر آذار، وايضًا workshops مسرحي على مسرح monnot من 19 أيلول حتى 10 تشرين الأول عن التمثيل الكوميدي وكيفية الاختلاف بين الكوميديا والدراما..
*كلمة أخيرة؟
- شكرا لكم على تواصلكم معي وإجراء هذه المقابلة الجميلة واتمنى لكم كل التوفيق، على أمل أن نرى أعمال لبنانية محلية وان ينتعش الإنتاج اللبناني، وأن ينهض الفن، وللبنان كل السلام والبحبوحة..



