وجّه وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس، اليوم الاثنين، انتقاداً حاداً للتصريحات المنسوبة إلى رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين بشأن الضمانات الأمنية العسكرية لأوكرانيا.
وقال بيستوريوس، خلال زيارة لمصنع أسلحة في بلدة ترويسدورف قرب كولونيا: "أعتقد بقوة أنه من الخطأ مناقشة مثل هذه المواضيع قبل الجلوس إلى طاولة المفاوضات مع كييف أو موسكو".
وأضاف أن الاتحاد الأوروبي "لا يمتلك أي ولاية أو صلاحية فيما يتعلق بنشر قوات"، مشدداً على ضرورة الحذر في طرح أو تأكيد مثل هذه الأفكار. وأوضح أن هناك بالفعل مداولات جارية بشأن ما قد يكون ممكناً أو غير ممكن، وفي أي ظروف يمكن النظر في خطوة كهذه، لكنه وصف النقاش العلني الحالي بأنه "خاطئ تماماً".
وجاءت تصريحات الوزير الألماني رداً على تقارير إعلامية أفادت بأن فون دير لايين تحدثت عن خارطة طريق لنشر قوة متعددة الجنسيات في أوكرانيا في حال التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين كييف وموسكو. وكانت قد صرّحت لصحيفة فاينانشال تايمز بأن هذه الخطط أصبحت "مفصلة تماماً".
وتطالب أوكرانيا بضمانات أمنية غربية لردع أي هجمات روسية مستقبلية، كجزء من أي اتفاق محتمل للسلام.
يُعد هذا الانتقاد من بيستوريوس توبيخاً نادراً لرئيسة المفوضية الأوروبية من جانب أكبر اقتصاد في الاتحاد الأوروبي، ويعكس حساسية الموقف الألماني تجاه أي التزامات عسكرية أوروبية مباشرة في أوكرانيا. ففي حين تؤكد كييف حاجتها إلى ضمانات أمنية صلبة، تتحفظ برلين على أي نقاش علني قد يُفسَّر كتصعيد في مواجهة موسكو، خصوصاً في ظل تصاعد التوترات بين روسيا والاتحاد الأوروبي.