قال مصدر سياسي مطلع لـ<الديار» انه «بعد نتائج زيارة الموفد الاميركي توك باراك المخيبة للآمال، لا بد من مراجعة لبنانية شاملة للتعاطي مع الوضع الناشىء عن نتائج هذه الزيارة»، كاشفا عن محاولات حثيثة لعدم انفجار الموقف جراء جلسة الجمعة او خروجها بقرارات مشابهة لقرارات جلستي 5 و7 آب بمعارضة الثنائي الشيعي .
واوضح «ان الاتصالات لم تتوقف لتجاوز هذا القطوع، والتعامل مع مناقشة تقرير وخطة الجيش في مجلس الوزراء بمسؤولية وطنية عليا تجنب البلاد اية مخاطر على استقرارها وسلمها الاهلي».
ووفقا للمعلومات المتوافرة لـ<الديار» فان كل الاحتمالات واردة، وان الترجيحات حتى الامس هي ان يشارك الوزراء الشيعة في جلسة الجمعة مع توقع تكرار سيناريو جلسة 7 اب وخروجهم منها اذا تعذر الاتفاق على صيغة القرار الذي سيصدر عن مجلس الوزراء .
واضافت المعلومات ان مسألة اللجوء الى الشارع غير محسومة، لكن المؤشرات والمواقف تدل على انه لن يكون هناك صدام مع الجيش، وان الاحتجاجات في حال اتجهت الامور نحو السلبية ستأخذ اشكالا عديدة .
وفي هذا المجال قال مصدر في الثنائي الشيعي لـ<الديار» امس «ان نتائج زيارة باراك الاخيرة اثبتت صحة موقف الثنائي الوطني حركة امل وحزب الله، وبرهنت ايضا ان استعجال الحكومة في اتخاذ قراراتها في جلستي 5 و 7 آب كان خاطئا وفي غير محله، وفتح الباب الى مزيد من الابتزاز الاميركي والاسرائيلي».
ووصف المصدر<تعاطي البعض مع موضوع سلاح المقاومة وحزب الله على طريقة ما يجري مع السلاح الفلسطيني في بعض المخيمات يثير السخرية>، لافتا الى انه بعد الذي جرى في زيارة باراك والرفض الاسرائيلي للورقة الاميركية «بات على الذين تسرعوا في قرارات الحكومة ان يعيدوا حساباتهم ويتجنبوا اتخاذ قرارات مماثلة في جلسة الجمعة او غيرها».
وصار معلوما ان زيارة باراك الاخيرة تركت خيبة امل كبيرة لدى المسؤولين اللبنانيين وداخل الحكومة، فوصف نائب رئيس الحكومة طارق متري في حديث امس الورقة الاميركية بعد الرفض الاسرائيلي بانها «صارت بلا قيمة»، وقال «ان الحكومة اللبنانية صارت في حل منها».
واستدعى كلامه هذا تعليقا سريعا من رئيس الحكومة نواف سلام بالقول «اننا لم نلتزم بالورقة الاميركية بل باهدافها ولا زلنا ملتزمين بالاهداف بعد التعديلات التي ادخلناها على الورقة».
وعن امكانية دعوة الرئيس بري اليوم الى الحوار قال « سننتظر ما سيقوله الرئيس بري ونعلق على الموضوع >.