يرى نحو نصف مديري الصناديق الاستثمارية العاملة في السعودية، أن تقييم السوق حاليًا أقل من قيمتها الحقيقية، متوقعين أن تكون أسهم قطاعي الرعاية الصحية والبنوك الأفضل أداءً، بينما ستكون أسهم قطاع البتروكيماويات الأسوأ أداءً.
وأظهرت نتائج استبيان، أن توقعات مديري الصناديق الاستثمارية لأداء السوق السعودية خلال الربع الثالث 2025، كانت محايدة في الغالب بنسبة 58%، فيما تراجعت توقعات الانخفاض من 32% في الربع الأول 2025 إلى 16% في الربع الثالث 2025.
وتراجع مؤشر الأسهم السعودية نحو 10% منذ مطلع العام، ما حسن تقييمات السوق من حيث مكررات الربحية والقيمة الدفترية وعائد التوزيع النقدي.
وبحسب الاستطلاع الذي أجرته شركة الأهلي كابيتال، ذراع الاستثمار للبنك الأهلي السعودي، إن نسبة المديرين الذين يعتقدون أن تقييم السوق أقل من قيمته الحقيقية قفزت من 29% في الربع الأول 2025 إلى مستوى قياسي عند 47% في الربع الثالث 2025.
وذكرت أن المديرين واصلوا اعتقادهم بأن أسعار النفط وأسعار الفائدة والتضخم ستظل المحركات الرئيسية للسوق، وبالنسبة لأسعار النفط، يتوقع الغالبية أن يظل نطاقها قريبًا من المستويات الحالية عند 65 و69.9 دولار في عامي 2025 و2026، فيما يتوقع غالبية المديرين خفض أسعار الفائدة مرتين في كل من عامي 2025 و2026.
وتمسك مديرو الصناديق بتفاؤلهم تجاه قطاعي التكنولوجيا والبنوك، بينما ازداد تفاؤلهم تجاه قطاع الرعاية الصحية (56% مقابل 29% في الربع الأول من عام 2025)، لكنهم ظلّوا متشائمين بشكل رئيسي تجاه قطاع البتروكيماويات.
أشار مديرو الصناديق إلى أن النتائج الأخيرة لقطاعي البنوك والاتصالات فاقت توقعاتهم، بينما جاءت نتائج قطاعي البتروكيماويات والتأمين أقل من المتوقع، وفي عام 2026، يتوقع مديرو الصناديق أن يكون قطاعا الرعاية الصحية والبنوك الأفضل أداءً، بينما سيكون قطاع البتروكيماويات الأسوأ أداءً.
ولفت 53% من مديري الصناديق إلى أنهم يحتفظون بمستوى نقدي أقل من 5% من الأصول المُدارة، مما يُشير إلى أن السيولة المؤسسية مُستخدمة بالفعل.
وأكد المديرون استعدادهم لدفع علاوة على جودة الأرباح وفرص النمو الجذابة، وبشكل عام يظل النمو استراتيجية الاستثمار المُفضلة لدى المديرين.
وأشار الاستطلاع إلى أن النظرة العامة لمديري الصناديق إلى سوق نمو تشير بشكل رئيسي إلى أنه سوق جاذب، إلا أن السيولة تُمثل مشكلة، ومع ذلك أشار 47% من المديرين إلى أن اهتمامهم بسوق نمو لا يزال منخفضًا، بينما أبدى 41% اهتمامًا كبيرًا أو متطورًا.
قالت “الأهلي كابيتال”، إنه في المستقبل، يخطط 27% من المديرين لزيادة استثماراتهم في نمو (مقارنةً بـ 39% سابقًا)، بينما يعتزم 70% الحفاظ على هذا الاهتمام دون تغيير يُذكر، ولا يزال المديرون يعتقدون أن قطاعي البرمجيات والتكنولوجيا هما أكثر القطاعات جاذبية في نمو.