عاجل:

وزير المهجرين: "ورقة براك" تمهّد لحصر السلاح بيد الدولة.. وتقدّم في العلاقة مع سوريا

  • ٣١


أكد وزير المهجرين ووزير الدولة لشؤون التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، كمال شحادة، في حديث إلى قناة "العربية"، أن "اللبنانيين ليسوا وحدهم في مواجهة التحولات الكبرى التي تعصف بالبلاد"، مشيراً إلى أن "الولايات المتحدة تقدّم دعماً مباشراً للحكومة والجيش من خلال الورقة الأميركية المعروفة بورقة براك".

واعتبر شحادة أن هذه الورقة "تفتح الباب أمام مرحلة جديدة تبدأ بحصر السلاح وسحبه من حزب الله، بالتوازي مع انسحاب تدريجي لإسرائيل ووقف الأعمال العدائية خطوة بخطوة"، مشدداً على أنه "لا يوجد أي طرف داخلي يسعى للجوء إلى العنف أو السلاح"، لافتاً إلى أن "غالبية ساحقة من اللبنانيين تدعم حصر السلاح بيد الدولة فقط".

وأوضح أن هذا التوجّه "يستند إلى قرارات مجلس الوزراء الصادرة في جلستي الخامس والسابع من آب، على أن تُستكمل ترجمته من خلال الآلية التي سيقترحها الجيش اللبناني، وتُناقش في جلسة الحكومة المقبلة في الثاني من أيلول".

وفي ما يخص العلاقة مع سوريا، كشف شحادة أن "الاجتماع الذي انعقد في السعودية أسفر عن توافق لبناني – سوري لضبط الحدود، حيث تم وضع آلية واضحة لذلك، وأبدى الطرفان استعداداً جدياً للمضي بها بما يرضي الجانبين".

وأشار إلى أن هذه التطورات تزامنت مع "أول زيارة رسمية للسلطات السورية الجديدة إلى لبنان"، والتي قوبلت، بحسب شحادة، بـ"ترحيب واسع وتوقعات مرتفعة بتعزيز التعاون، خصوصاً في ملفي ضبط الحدود وأزمة النازحين السوريين".

وأكد الوزير شحادة أن "العلاقة مع دمشق اليوم واعدة وفي طريقها إلى التحسّن"، مذكّرًا بأنّها "تختلف جذريًا عن المرحلة السابقة في عهد النظام السوري برئاسة بشار الأسد، حيث كانت العلاقة محصورة بطرف لبناني واحد دون سائر المكونات الوطنية".

وختم قائلاً: "التركيز اليوم منصبّ على المصالح المشتركة، سواء في ملف الحدود أو العلاقات الثنائية أو أزمة النزوح أو فرص الازدهار الاقتصادي"، مضيفًا: "لبنان وسوريا لا يمكن أن يتطورا كلٌّ بمفرده أو بمعزل عن العالم العربي".



المنشورات ذات الصلة