عاجل:

عراقجي: لا نتدخل في لبنان... وسلاح حزب الله شأن داخلي والضعف يخدم إسرائيل

  • ٢٢

أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أنّ بلاده "لا تتدخل في الشؤون الداخلية للبنان"، موضحًا أنّ القرار بشأن سلاح حزب الله يعود إلى الحزب نفسه والحكومة اللبنانية واللبنانيين. واعتبر أنّ خطة نزع السلاح إسرائيلية بالكامل، مشيرًا إلى أنّ ما يُطرح اليوم هدفه إضعاف لبنان وتجريده من عناصر قوته.

وقال عراقجي إنّ حزب الله طرح فكرة الحوار الوطني لتحديد الاستراتيجية الدفاعية، مضيفًا أنّ طهران مطمئنة إلى أنّ "إسرائيل تريد دولًا ضعيفة ومبعثرة"، بينما المقاومة في لبنان رغم الضغوط "تبقى عامل ردع وتوازن". وأوضح أنّ إيران مستعدة للتعاون مع السعودية بشأن الملف اللبناني، كاشفًا أنّ لقاءه الأخير مع وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان تطرّق بالتفصيل إلى الوضع في لبنان، "رغم تباين وجهات النظر، لكن بنقاش هادئ وإيجابي".

شدد عراقجي على أنّ بيانات التضامن وحدها لا تكفي، داعيًا إلى خطوات عملية من الدول الإسلامية لدعم غزة، بينها قطع العلاقات مع إسرائيل ووقف التبادل التجاري، وتوحيد الموقف في المحافل الدولية لإدانة الاعتداءات الإسرائيلية.

أوضح وزير الخارجية الإيراني أنّ بلاده مستعدة لمفاوضات غير مباشرة مع الولايات المتحدة، لكن بشرط ضمانات بعدم الاعتداء العسكري. وقال إنّ أي محاولة لانتزاع ما فشلت به الضربات العسكرية "لن تنجح على طاولة المفاوضات". وأكد أنّ موقف طهران من التفاوض لم يتغيّر، وأنها تسعى لمحادثات "عادلة ومنصفة تخدم مصالح الطرفين".

وصف عراقجي العلاقات مع الرياض بأنّها تمرّ بمرحلة "غير مسبوقة من التعاون"، كاشفًا عن لقاءات مباشرة جمعته بولي العهد الأمير محمد بن سلمان، معتبراً أنّ الاستقرار في المنطقة لن يتحقق إلا عبر التعاون بين البلدين. وأشاد بموقف المملكة خلال المواجهة الأخيرة مع إسرائيل واعتبره "قويًا وممتازًا".

جدّد الوزير الإيراني التأكيد على دعم وحدة الأراضي السورية ورفض أي مسعى لتقسيمها، موضحًا أنّ "الاعتداءات الإسرائيلية هي نتيجة تقديم تنازلات مفرطة"، وأنّ غياب الاستقرار يحوّل سوريا إلى بيئة خصبة للجماعات المسلحة.

أكد عراقجي أنّ السياسة الرسمية لإيران تدعو إلى السلام وحرية الملاحة في الخليج، رافضًا اتهامات التهديد بإغلاق مضيق هرمز. وكشف أنّ إسرائيل حاولت خلال "حرب الـ12 يومًا" استهداف منشآت نفطية إيرانية لإشعال "حرب نفطية"، لكن طهران منعت انتقال المواجهة إلى الخليج.


المنشورات ذات الصلة