حققت الصادرات السعودية غير البترولية، شاملة إعادة التصدير، في الربع الثاني من العام الجاري أعلى مستوياتها الفصلية منذ بدء تسجيل البيانات في عام 2017، مدفوعة بزيادة كبيرة في قيمة السلع المعاد تصديرها.
وأظهرت بيانات الهيئة العامة للإحصاء، ارتفاع قيمة الصادرات غير البترولية، شاملة إعادة التصدير بنسبة 17.8% في الربع الثاني من العام الجاري على أساس سنوي، مسجلة رقمًا قياسيًا عند 87.9 مليار ريال، كما حققت نموًا بنسبة 7% على أساس فصلي.
يُعزى هذا الأداء القياسي بشكل أساسي إلى ارتفاع قيمة السلع المعاد تصديرها، التي بلغت 32.8 مليار ريال، وهو أعلى مستوى منذ 2017، لتحقق زيادة نسبتها 21% مقارنة بالربع السابق، و46% على أساس سنوي.
بحسب بيانات هيئة الإحصاء، سجل الميزان التجاري السعودي فائضًا قدره 38.2 مليار ريال في الربع الثاني 2025، وهو أدنى مستوى فصلي منذ الربع الثالث 2020، متراجعًا بنسبة 37% مقارنةً بالربع السابق، وبنحو 56% على أساس سنوي.
ويعود تراجع فائض الميزان التجاري بشكل رئيسي إلى انخفاض الصادرات البترولية بنسبة 15.8% على أساس سنوي، لتبلغ حوالي 186 مليار ريال، وهو أقل مستوى منذ الربع الثاني 2021.
وانخفضت الصادرات السلعية السعودية في الربع الثاني بنسبة 7.3% على أساس سنوي، متأثرة بهبوط الصادرات البترولية، في المقابل ارتفعت الواردات السلعية بنسبة 13.1% إلى 236 مليار ريال.
على صعيد أداء التجارة الخارجية السعودية في شهر يونيو الماضي، أظهرت بيانات الهيئة العامة للإحصاء ارتفاع الصادرات السعودية غير البترولية “شاملة إعادة التصدير”، بنسبة 22.1% على أساس سنوي مسجلة 27.4 مليار ريال، كما ارتفعت الصادرات الوطنية غير البترولية “باستثناء إعادة التصدير” بنسبة 8.4%، وزادت قيمة السلع المعاد تصديرها بنسبة 60.2%.
وحقَّقت الصادرات السلعية الكلية ارتفاعًا بنسبة 3.7% لتصل إلى 92.1 مليار ريال، بالرغم من انخفاض الصادرات البترولية بنسبة 2.5%، إلى 64.7 مليار ريال.
في المقابل، ارتفعت الواردات السلعية في يونيو بنسبة 1.7% على أساس سنوي، لتبلغ حوالي 70 مليار ريال، وبذلك ارتفع الفائض في الميزان التجاري بنسبة 10.6% مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي ليصل إلى 22 مليار ريال.
وتصدرت منتجات الصناعات الكيماوية قائمة الصادرات غير البترولية بنسبة 24.5% من الإجمالي، تلتها الآلات والأجهزة والمعدات الكهربائية وأجزاؤها بنسبة 23.3%، في حين جاءت الآلات والأجهزة والمعدات الكهربائية وأجزاؤها في المرتبة الأولى بين الواردات بنسبة 30.6%.
وبيّنت نشرة هيئة الإحصاء أن الصين الشعبية هي الشريك التجاري الرئيس للمملكة، حيث استحوذت على 15.5% من إجمالي الصادرات و27.9% من إجمالي الواردات في حزيران 2025.