كتبت جريدة "الديار" أنّ الاجواء التي تسبق جولته على الرؤساء الثلاثة تبعث على القلق، لا سيما بعد الموقف الذي صدر امس عن رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو وتحريضه واشتراطه بدء الحكومة اللبنانية بخطوات نزع سلاح حزب الله لاتخاذ "اسرائيل" خطوات تتمثل "بتخفيض تدريجي لوجود الجيش الاسرائيلي" في الجنوب اللبناني بالتنسيق مع آلية الامن التي تقودها الولايات المتحدة.
وما يزيد من اجواء الحذر والقلق الشديدين، التسريبات التي صدرت عن وسائل اعلام اميركي في الايام القليلة الماضية عن رغبة ادراة الرئيس ترمب انشاء "منطقة اقتصادية" على الحدود داخل الاراضي اللبنانية.
وكذلك تسريبات وسائل الاعلام "الاسرائيلية" عن نية "اسرائيل" انشاء منطقة عازلة في الجنوب، وسعي ادارة ترامب، كما ذكرت القناة 12 العبرية، الى الدفع نحو تطبيق ترتيبات امنية جديدة بين "اسرائيل" ولبنان وسوريا لتطبيع العلاقات.
كذلك نقلت مصادر مطلعة لـ"الديار" عن مرجع بارز قوله "علينا ان ننتظر ما سيحمله باراك من رد اسرائيلي، وان كل شيء متوقف على ما سيطرحه، فاذا جاء باجواء ايجابية سنبحث معه في هذه الاجواء، واذا عاد باجواء سلبية مثل ما تسرب مؤخرا عن منطقة عازلة او اقتصادية او غيرها فان مثل هذه الطروحات مرفوضة بالمطلق، وهي تعني البقاء في مرحلة الصفر او ما قبله".
وحرص المرجع على القول "علينا الا نستبق زيارة باراك وما سيطرحه، لكن ما صدر عن رئيس وزراء العدو يعكس اجواء غير مشجعة"، مشيرا الى "محاولته اعادة الكرة الى الملعب اللبناني".
واشار المرجع من جهة ثانية الى ان باراك سيركز في زيارته اليوم على الملف اللبناني- السوري وما ورد في هذا الشأن في الورقة الاميركية.
وقالت مصادر مطلعة لـ"الديار" ان الموفد الاميركي مهتم بتحريك هذا الملف، وانه شجع الجانب السوري على التحرك باتجاه لبنان لبحث موضوع ترسيم الحدود اللبنانية-السورية، ومعالجة موضوع المعابر والتهريب، اضافة الى قضية الموقوفين والسجناء السوريين في لبنان والمفقودين والموقوفين والمطلوبين اللبنانيين الموجودين في سوريا.
ولفتت المصادر الى الزيارة المتوقعة للوفد السوري الى لبنان بعد غد الخميس الذي سيضم وزير الخارجية اسعد شيباني ووزير العدل مظهر عبد الرحمن الويس ومسؤولين امنيين.
واشارت الى ان المعلومات المتداولة تفيد بان الوفد السوري سيركز على موضوع الموقوفين السوريين في لبنان وموضوع الحدود، وتفعيل التواصل بين البلدين، ولا يحمل معه اي جديد في شأن النازحين السوريين.
كما تضيف ان السعودية ترعى وتشجع هذا المسار بين لبنان وسوريا بعد ان كانت رعت اجتماعا امنيا واستخباريا بين الجانبين في المملكة.