أعلنت السعودية، عبر شركة "هيوماين" التابعة لصندوق الاستثمارات العامة، عن إطلاق تطبيق "هيوماين تشات"، وهو أول نموذج ذكاء اصطناعي توليدي متقدم يتم تطويره محلياً باللغة العربية، في خطوة وصفها القائمون بأنها "تاريخية وسيادية" تهدف إلى سد الفجوة الرقمية للناطقين بالعربية وتعزيز الحضور العربي في مجال الذكاء الاصطناعي.
والتطبيق مدعوم بنموذج "علّام بي 34"، الذي يُعد الأكثر تطوراً في معالجة اللغة العربية، وتم تطويره داخل المملكة من قبل فريق يضم أكثر من 120 خبيراً، بينهم 35 دكتوراً، بنسبة توازن بين الجنسين. وقد تم تدريب النموذج على أضخم قاعدة بيانات عربية بإشراف الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي، وتم التحقق منه من قبل جهة دولية.
وقال طارق أمين، الرئيس التنفيذي لشركة "هيوماين"، إن إطلاق التطبيق يمثل فخراً وطنياً ويمهد لتوسّع عالمي مرتكز على بنية تحتية محلية، مشيراً إلى قدرة السعودية على توفير بيئة تنافسية عالمية بفضل مواردها في الطاقة والتقنية والكوادر الوطنية.
ويقدّم "هيوماين تشات" خدمات ذكية باللغة العربية بلهجات متعددة، مع إمكانية التبديل الفوري بين العربية والإنجليزية، ومراعاة الخصوصية والامتثال للأنظمة السعودية، مما يجعله أداة رائدة للمستخدمين في العالم العربي والإسلامي.
كما أعلنت الشركة عن تأسيس "أكاديمية هيوماين" لتدريب الكفاءات السعودية على الذكاء الاصطناعي، في إطار مسؤوليتها المجتمعية وبهدف تعزيز اقتصاد المعرفة الوطني.