أكّد توم برّاك، مبعوث إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى سوريا، أن البلاد قد تكون بحاجة إلى إعادة النظر في نموذج الحكم الحالي القائم على المركزية الشديدة، مشيراً إلى ضرورة إيجاد صيغة تضمن وحدة سوريا دون المساس بتنوعها الثقافي واللغوي.
وفي تصريحات نقلتها صحيفة واشنطن بوست خلال لقاء مع عدد من الصحافيين، أوضح برّاك أن "سوريا لا تحتاج إلى نظام فيدرالي بالضرورة، بل إلى نموذج أقل مركزية يتيح للأطراف المختلفة الحفاظ على هويتهم من دون أن يشعروا بتهديد من الإسلام السياسي".
وأشار المبعوث الأميركي إلى أن "جميع من يتابع الملف السوري يدرك أن هناك حاجة لتوجه أكثر عقلانية في التعامل مع مستقبل الدولة"، مؤكداً أن استمرار النهج الحالي لن يؤدي إلى استقرار دائم.
وسلطت الصحيفة الضوء على تصاعد العنف في عدد من المناطق السورية، والذي قالت إنه يدفع بعض الأقليات إلى المطالبة بالحكم الذاتي، في ظل استمرار التوتر بين الحكومة المركزية في دمشق وقوات سوريا الديمقراطية المدعومة من واشنطن.
كما لفت التقرير إلى أن الرئيس السوري أحمد الشرع يسعى لإعادة بناء دولة مركزية بقيادة دمشق، على غرار النموذج الذي كان سائداً قبل تفجر الصراع، إلا أن موجات العنف المتجددة تهدد هذه المساعي، وتضعف إمكانية العودة إلى حالة الاستقرار.
واختتمت واشنطن بوست تقريرها بالإشارة إلى تدهور الأوضاع في سوريا، معتبرة أن الأمل بتحسّن قريب يبدو بعيد المنال في ظل استمرار الانقسامات والتصعيد الميداني.