عاجل:

هزة سياسية في هولندا: استقالات جماعية من الحكومة احتجاجاً على فشل فرض عقوبات ضد إسرائيل

  • ٣٢

أعلن القصر الملكي الهولندي أن الملك فيليم ألكسندر قبِل استقالة وزير الخارجية كاسبار فيلدكامب وعدد من وزراء ونواب وزراء حزب "العقد الاجتماعي الجديد"، وذلك عقب فشل مساعيهم لتمرير إجراءات عقابية ضد إسرائيل على خلفية الوضع الإنساني المتدهور في قطاع غزة.

وجاء في بيان رسمي أن الإعفاء من المناصب دخل حيّز التنفيذ اعتباراً من 22 أغسطس/آب 2025، بناءً على توصية من رئيس الوزراء ديك شوف، الذي أبلغ العاهل الهولندي بالقرار في أعقاب اجتماع وزاري طارئ.

الاستقالات شملت أيضاً نائب رئيس الوزراء ووزير الشؤون الاجتماعية إيدي فان هيجيم، ووزيرة الداخلية جوديث أوترمارك، ووزير التعليم إيبو بروينز، ووزير الصحة دانييل يانسن، إلى جانب أربعة وزراء دولة، جميعهم من حزب "العقد الاجتماعي الجديد"، الشريك في الائتلاف الحاكم.

وكان فيلدكامب قد أعلن استقالته يوم الجمعة، مؤكداً أنه لم يعد قادراً على متابعة السياسة التي يعتبرها ضرورية بسبب افتقاره للدعم داخل الحكومة، خاصة في ما يتعلق بفرض عقوبات جديدة على إسرائيل. وأشار إلى أنه شعر بأن يديه مكبّلتان، مما دفعه إلى اتخاذ القرار. تبع ذلك استقالات جماعية من رفاقه في الحزب داخل الحكومة، في خطوة وصفتها وسائل إعلام محلية بأنها تمثل هزة سياسية غير مسبوقة منذ تشكيل الائتلاف.

رئيس الوزراء ديك شوف أعرب عن احترامه لقرار الوزراء المستقيلين، لكنه عبّر عن أسفه الشديد لفقدان هذا الفريق السياسي في توقيت حساس، مؤكداً أن الانقسامات الداخلية حول الموقف من الحرب في غزة حالت دون التوصل إلى موقف موحّد.

وتأتي هذه التطورات السياسية في وقت حرج، حيث أعلن برنامج الأمم المتحدة للتصنيف المرحلي للأمن الغذائي أن قطاع غزة دخل رسمياً في مرحلة "مجاعة كارثية"، وهو التصنيف الأعلى ضمن مقياس الجوع العالمي. كما دعا المتحدث باسم مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، إسرائيل إلى اتخاذ إجراءات فورية لإنهاء المجاعة، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية، محذراً من أن استخدام التجويع كسلاح في الحرب يُعدّ جريمة حرب بموجب القانون الدولي.



المنشورات ذات الصلة