عن عواقب محاولات نزع سلاح حزب الله، كتبت كسينيا لوغينوفا، في "إزفيستيا":
تتوقع واشنطن أن تقدّم تل أبيب تنازلات لبيروت. فقد زار المبعوث الخاص للرئيس الأميركي، توم برّاك، العاصمة اللبنانية، على أمل أن توافق إسرائيل على سحب وحداتها العسكرية من خمس مناطق في جنوب لبنان. وقد وافقت السلطات اللبنانية بدورها على نزع سلاح حزب الله. وتعتمد خطوات الحكومة الإسرائيلية اللاحقة على مدى نجاح ذلك. في غضون ذلك، ردّ زعيم حزب الله بالتهديد بإغراق البلاد في الفوضى.
وفي الصدد، أشار الباحث في قسم الشرق الأدنى وما بعد الاتحاد السوفيتي بمعهد المعلومات العلمية في العلوم الاجتماعية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، فاسيلي أوستانين-غولوفنيا، إلى أن تهديدات حزب الله مبررة وحقيقية. وقال:
"شهدت البلاد بالفعل عدة مظاهرات حاشدة - حزب الله قادر حاليًا على تعبئة الشارع. ولكن إذا لم تقتصر محاولة نزع سلاح حزب الله على إسرائيل وحلفائها الغربيين، وشاركت فيها قوى سياسية لبنانية، فسيتم انتهاك التوافق السائد في البلاد. وعندها، ستتخذ الجماعة الشيعية خطوتها الأخيرة- إخراج الناس إلى الشوارع.
الأخطار جسيمة، والشيء الوحيد الذي قد يدفع حزب الله إلى عدم اتخاذ خطوات جذرية كهذه هو الإجراءات التي وعدت بها السعودية والولايات المتحدة لحل القضايا الإقليمية وقضايا ضبط الحدود مع السلطات السورية الجديدة".
وبرأي أوستانين-غولوفنيا، "إذا قدّمت القوى الإقليمية والدولية الكبرى للبنان ضمانات أمنية وضمان سلامة أراضيه، فقد يوافق حزب الله في الوقت الراهن على سيناريو ما، يتضمن تقليص أسلحته وعديد عناصر الجناح القتالي فيه. لكن من غير المرجح أن يوافق على نزع سلاحه بالكامل، وسيدافع عن ذلك بكل الوسائل المتاحة، وقبل كل شيء، من خلال التحرك الجماهيري".