عاجل:

جعجع من السرايا: قرارات حكومة نواف سلام أعادت لبنان إلى سكة الدولة... ولا تراجع عن سحب السلاح

  • ٣٠

استقبل رئيس مجلس الوزراء الدكتور نواف سلام، ظهر اليوم في السرايا الحكومية، رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، يرافقه وفد من تكتل "الجمهورية القوية"، ضم النواب: ستريدا جعجع، غسان حاصباني، فادي كرم، بيار بو عاصي، ملحم الرياشي، أنطوان حبشي، جورج عقيص، رازي الحاج، إيلي خوري، نزيه متى، وسعيد أسمر.

الوفد عبّر عن دعمه لرئيس الحكومة ومواقفه "الوطنية والسيادية الحازمة"، وتم خلال اللقاء التباحث في سبل تعزيز سلطة الدولة، وتطبيق القرارات المتعلقة بحصر السلاح بيد المؤسسات الشرعية، بالإضافة إلى ملف تسليم السلاح الفلسطيني ووضعه في عهدة الجيش اللبناني، ومشروع قانون الفجوة المالية كخطوة أساسية في مسار الإصلاح وحماية حقوق المودعين.

عقب اللقاء، قال سمير جعجع إن الحكومة الحالية، برئاسة الدكتور نواف سلام، اتخذت قرارات لم تجرؤ حكومات سابقة على اتخاذها، ونجحت في إعادة لبنان إلى الطريق الصحيح. واعتبر أن لبنان عاش طوال عقود في "شبه دولة"، تفتقر إلى قرارها السيادي، مؤكداً أن ما تحقق اليوم يمثل بداية تشكيل الدولة الفعلية.

ووصف جعجع الهجوم على رئيس الحكومة بأنه "ظالم وجائر"، قائلاً إن من يعارض قرارات الحكومة عليه أن يلجأ إلى الوسائل الديمقراطية، كطرح الثقة في المجلس النيابي، بدلاً من اللجوء إلى الاتهامات الشخصية والمواقف التخوينية. وأضاف: "من لا يعجبه رأي رئيس الحكومة، فليعبّر عن رأيه بطريقة دستورية. أما التهجم الشخصي فمرفوض، ولن نقبل باستهداف رئيس الحكومة لأنه يعمل على بناء دولة".

وحول موقف "حزب الله" الرافض لقرار تسليم السلاح، قال جعجع: "لا تراجع عن هذا القرار، الذي ينتظره اللبنانيون منذ أكثر من أربعين سنة"، ودعا المعترضين إلى التوجه إلى البرلمان ومناقشة الموضوع تحت قبة المجلس. وأضاف: "إذا كانت هناك أغلبية تعارض الحكومة، فلتسحب الثقة منها. وإذا لم تُسحب، فعلى الجميع احترام القرار والسير به".

وفي ما يخص السلاح الفلسطيني، شدد جعجع على أن القرار ليس جزئياً، بل يتم تنفيذه تدريجياً، وهو أمر تم الاتفاق عليه بالإجماع خلال طاولة الحوار الوطني عام 2006، متسائلاً عن سبب إثارة الضجة اليوم حول قضية محسومة.

وقال جعجع إن المسار واضح: إما أن يكون لبنان دولة طبيعية، أو لا يكون. وأكد أن الحكومة الحالية تعمل على ترسيخ منطق الدولة، ولن يُسمح لأي طرف بعرقلة هذا المسار، مضيفاً: "من يحاول تعطيل مسيرة الدولة سيكون الخاسر، لأن عجلة التاريخ لا تعود إلى الوراء".

ورداً على سؤال عن مدى تفاؤله بمستقبل لبنان، أجاب جعجع: "بصراحة، نعم. رغم أن الطريق قد يكون مليئاً بالمطبات، إلا أن ذلك طبيعي في مسار بناء الدول والمجتمعات".

في السياق نفسه، التقى رئيس الحكومة النائبين أكرم شهيب وراجي السعد عن "اللقاء الديمقراطي"، حيث عبّرا عن دعم كتلتهم لقرارات الحكومة في ما يخص السلاح، وطرحا مطالب إنمائية تتعلق بمنطقة عاليه في مجالات الطرق والكهرباء والمياه.

كما استقبل الرئيس سلام النائب أحمد الخير، الذي أكد وقوفه خلف مواقف الحكومة، ورفضه للحملات التخوينية، مشيراً إلى استمرار العمل على مشاريع إنمائية في الشمال، منها مشروع المطار وربط الطريق البحري بين عكار وطرابلس.

وكان لافتاً حضور وفد بيروتي إلى السرايا ضمّ اتحاد العائلات البيروتية وجمعيات "بيروت للتنمية" و"إمكان" وعدداً من مخاتير العاصمة. وبعد اللقاء، شدد رئيس الجمعيتين أحمد هاشمية على دعم بيروت الكامل لرئيس الحكومة، معتبراً أن مواقفه تمثل تطلعات اللبنانيين نحو دولة فعلية ومؤسسات فاعلة.



المنشورات ذات الصلة