ابتسام شديد ـ خاص - "إيست نيوز"
يسود "الترقب" بانتظار عودة الموفد الأميركي توماس براك حاملا معه الجواب الاسرائيلي المتعلق بسلة الضمانات التي يريدها لبنان قبل الشروع بخطوة تسليم السلاح. والى ان يصل الرد الإسرائيلي فإن لا شيء تغير في المواقف من مسألة السلاح، فالحكومة ماضية بالتزامها تطبيق القرار و"حزب الله" على موقفه الرافض لتسليمه.
في المقابل يقول المتابعون ان لقاءات الموفد الأميركي في زيارته الأخيرة كانت إيجابية ولم يحمل معه باراك مطالب كما لم يفرض في لقاءاته مع الرؤساء الثلاثة إضافات على الورقة الأميركية "المعدلة"، كما ان الموفد الاميركي الذي اجتمع بقائد الجيش رودولف هيكل لم يتدخل كما تقول المعلومات في تفاصيل الخطة التي يجري إعدادها في اليرزة.
في الموعد المحدد نهاية شهر آب يقدم الجيش خطة مفصلة وكاملة بجدول زمني لموعد التسليم وحاجات المؤسسة العسكرية ويعود للحكومة قرار إقرارها او ادخال تعديل عليها، وتؤكد معلومات خاصة لموقع ايست نيوز ان خطة الجيش جاهزة وتتضمن شرحا تفصيليا لتسليم السلاح غير الشرعي فخطة المخيمات الفلسطينية لها حيثية مختلفة ويتم التنسيق فيها مع حركة فتح لمنع تكرار تجربة نهر البارد 2 أما مع حزب الله فالمسألة مطروحة على شكل تفاهم وتنسيق مع الحزب لتسليم العتاد العسكري ومخازن شمال الليطاني والمنطقة .
خطة الجيش تنتظر موافقة "حزب الله" الذي يرفض حتى الساعة تسليم السلاح متسلحا بتأييد بيئته ودفتر شروطه وقد شهدت الأيام الماضية تصعيدا غير مسبوق من قبل الحزب الذي يعتبر السلاح مسألة وجودية ومعركة كربلائية.
مع ذلك تؤكد المعلومات ان الأمور مضبوطة بين اليرزة و "حزب الله" والخطوط مفتوحة مع الحزب والانطباعات جيدة وهناك حرص على عدم التصادم بين الجيش والحزب ويتحدث مقربون من الحزب عن إشارات وصلتهم من اليرزة تؤكد ان القرار لن ينفذ بالقوة.
أين اصبحت خطة الجيش وكيف تبدو الصورة على مسافة أيام من الموعد المحدد؟ تقول المصادر ان العمل جار في اليرزة لوضع اللمسات الأخيرة على الخطة لكن التفاصيل محاطة بسرية مطلقة بعيدا عن الإعلام لمنع التشنجات بعد الضجة السياسية التي رافقت صدور قرار الحكومة فاستراحة ما بعد جلستي الحكومة نزعت فتيل التوتر والانفجار لكن التداعيات باقية.
وتضيف المعلومات ان الجيش يحيط موقفه بالسرية وليس متوقعا ان يصدر اي موقف عن القيادة لكن الخطة كما تؤكد التوقعات ستكون مفصلة ومضبوطة على إيقاع التوازنات بين متطلبات المرحلة والسلم الأهلي، وفق المعلومات فإن الجيش في جهوزية لتطبيق القرار رغم الضغوط والتهديد بمخاطر وأحداث كبيرة.