أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية عن إحباط محاولة هجوم مسلح استهدف موقعاً للجيش الإسرائيلي جنوبي قطاع غزة، في حادثة وُصفت بـ"الاستثنائية"، أسفرت عن إصابات في صفوف الجنود، وسط تبادل للبيانات بين الجيش الإسرائيلي وكتائب القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس".
وقالت "إذاعة الجيش الإسرائيلي" إن أكثر من عشرة مسلحين فلسطينيين حاولوا صباح اليوم تنفيذ هجوم مباغت على موقع عسكري قرب خان يونس، مضيفة أن القوات الإسرائيلية رصدت الخلية المسلحة، وتدخلت طائرات حربية للمشاركة في صد الهجوم، مما أسفر عن مقتل عدد من المهاجمين.
وذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم" أن التقديرات الأولية تشير إلى أن المسلحين كانوا يخططون لاقتحام الموقع و"اختطاف جنود"، فيما أكدت مصادر عسكرية إصابة ثلاثة جنود على الأقل خلال الهجوم، أحدهم بحالة حرجة.
وفي بيان لاحق، أعلن الجيش الإسرائيلي إصابة جندي من الكتيبة 90 التابعة للواء "كفير" بجروح خطيرة خلال الاشتباك المسلح.
"القسام" تتبنى وتكشف التفاصيل
من جهتها، أعلنت "كتائب القسام" مسؤوليتها عن الهجوم، مؤكدة أن مجموعة من مقاتليها نفذت عملية نوعية استهدفت موقعًا للجيش الإسرائيلي جنوب شرقي خان يونس، مشيرة إلى أنها استخدمت عبوات ناسفة وقذائف ضد دبابات "ميركافا"، وتمكنت من قتل وجرح عدد من الجنود من مسافة قريبة.
وأضافت الكتائب في بيانها أنها قصفت المواقع المحيطة بمكان العملية بقذائف الهاون لمنع وصول التعزيزات، مؤكدة أن أحد مقاتليها "فجّر نفسه في قوة إنقاذ إسرائيلية، موقعاً إصابات مباشرة في صفوفها"، وأنها نجحت في "قنص قائد دبابة ميركافا".
تصعيد ميداني متواصل
يأتي هذا الهجوم في ظل تصاعد المواجهات جنوبي قطاع غزة، وسط استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية، وعمليات المقاومة الفلسطينية، ما يهدد بمزيد من التصعيد في الأيام المقبلة.