أعلن وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أنّ بلاده "لم تصل بعد إلى مرحلة نضج المفاوضات مع الولايات المتحدة"، مؤكداً في الوقت نفسه أنّ "أساساً للتفاوض مع أوروبا لم يتبلور بعد".
وقال عراقجي في تصريحات نقلتها وكالة "إرنا" اليوم الأربعاء، إنّ إيران لا يمكنها قطع علاقاتها بالكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في إشارة إلى استمرار التواصل رغم التعقيدات السياسية.
وكان عراقجي قد أوضح قبل عشرة أيام أنّ "أي قرار لم يُحسم بعد" بشأن استئناف المفاوضات مع الجانب الأميركي، رافضاً الكشف عن اسم أي دولة قد تستضيف محادثات محتملة.
وفي السياق ذاته، ألمح مساعد وزير الخارجية للشؤون السياسية وعضو الوفد التفاوضي، مجيد تخت روانجي، إلى إمكانية تقليص الأنشطة النووية مقابل رفع العقوبات الأميركية، قائلاً إنّ طهران "قد توافق ضمن اتفاق عادل ومربح للطرفين على قيود زمنية محددة على الأنشطة النووية السلمية"، مقابل رفع القيود الاقتصادية. وأكد أنّ قنوات الاتصال مع واشنطن ما زالت مفتوحة عبر وسطاء.
وتأتي هذه المواقف في ظل الجمود الذي يسيطر على الملف النووي، بعدما انتهت خمس جولات من المفاوضات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة، بوساطة سلطنة عُمان، من دون نتائج تذكر. وقد تزامن ذلك مع التصعيد العسكري الذي شهدته المنطقة، حيث شنت إسرائيل هجوماً مباشراً ضد إيران، أعقبه ضربات أميركية استهدفت منشآت نووية إيرانية في حزيران الماضي.
كما كانت دول "الترويكا الأوروبية" (بريطانيا، ألمانيا، فرنسا) قد أجرت مفاوضات مع طهران قبل اندلاع الحرب الإسرائيلية – الإيرانية التي استمرت 12 يوماً، غير أنّها فشلت في لعب دور الوساطة للتوصل إلى اتفاق جديد بشأن البرنامج النووي الإيراني.
×