وجّه المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان رسالة إلى البطريرك بشارة الراعي، مؤكدًا أن قوة الكنيسة والمسجد تكمن في نصرة المظلوم ومواجهة الظالم، وعلى رأسهم إسرائيل ومشروعها في المنطقة.
وشدد قبلان على أن سلاح حزب الله وحركة أمل هو "سلاح الله"، ولا يمكن نزعه، معتبرًا أن من يحاول ذلك إنما يخدم مصالح إسرائيل، واصفًا أي قرار لنزع السلاح بأنه "خيانة وطنية" و"صفعة للسيادة اللبنانية".
وأكد أن المقاومة، بما تمثله من تضحيات وبطولات، حافظت على لبنان وحمته من الاحتلال، مشيدًا بكلام الشيخ نعيم قاسم والرئيس نبيه بري، وواصفًا إياهما برمزين للسيادة الوطنية. وقال إن حزب الله وحركة أمل هما وجه واحد للمقاومة التي تمثل إرادة الشعب الشيعي، بل وكل الأحرار في لبنان.
ورأى أن قرار السلم والحرب لا يُحدده الخارج أو الحكومات، بل يرتبط بالسيادة الوطنية ومصالح اللبنانيين، محذرًا من تفكيك مشروع المقاومة أو المسّ بسلاحها تحت أي ذريعة.
وختم بدعوة إلى التلاقي الوطني وحماية مشروع الدولة والعيش المشترك، معتبرًا أن هذا يتحقق فقط من خلال الدفاع عن لبنان وسيادته وكرامة شعبه، وليس عبر التطبيع أو التنازلات، مشددًا أن من يريد إسرائيل "فليذهب إليها".