ذكرت معلومات جريدة "نداء الوطن" ان برّاك أبلغ رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون والمسؤولين الذين التقاهم أن أورتاغوس عادت لتمسك بالملف اللبناني والمسار التفاوضي مع إسرائيل من جديد.ولا شك أن هذا الخبر، سيروق كثيرًا للخصوم الشرسين لـ "حزب الله" وسلاحه، ولن يروق لمن هم من المدافعين الشرسين عن "حزب الله" ومحور الممانعة. القرار اتخذ وأعلنه برّاك نفسه أمام الكاميرات وقال إن أورتاغوس عادت وانضمت إلى الفريق بطلب من الرئيس الأميركي دونالد ترمب.
اضافت المعلومات أن برّاك اتجه مباشرةً إلى تل أبيب فيما أورتاغوس توجهت إلى مكان قريب في المنطقة، لأنها ستعود قريبًا إلى بيروت، وتحديدًا الأسبوع المقبل، لترافق السيناتورين الأميركيين Lindsey Graham و Jeanne Shaheen في زيارةٍ مترقبة لهما إلى بيروت.
وشرحت مصادر مقربة من الخارجية الأميركية لـ "نداء الوطن" أن ما أشار إليه براك بالنسبة إلى خطوة إسرائيل التي تلاقي الخطوة اللبنانية بتنفيذ خطط نزع سلاح "حزب الله"، لن تحصل إلا بعد خطوات ملموسة في عملية استعادة سيطرة الدولة على أسلحتها. وأشارت المصادر إلى أن واشنطن تعرف تمامًا أن لبنان يقف عند مفترق طرق حساس، وأن الإدارة الأميركية منفتحة بإيجابية على قرارات الدولة اللبنانية وداعمة لها.
ولاحقًا، افادت مصادر دبلوماسية أن زيارة براك أمس هي "لتثمين الخطوة اللبنانية وحمل رسالة تطمين إلى البيئة الشيعية ولسائر اللبنانيين، أن لا خيار آخر غير النهج الذي انطلقت منه الحكومة اللبنانية". لكن المصادر لفتت إلى "أن "حزب الله" ما زال يتمسك بخيار الحرب الأهلية في حال نفذ الجيش قرار الحكومة وأنه سينقسم في حال قرر التنفيذ. في المقابل تريد إسرائيل خطوات ملموسة، فهي تعتبر قرار الحكومة سياسي وجيد على أن يذهب في اتجاه التنفيذ".
وتخوفت المصادر "من الّا يستفيد لبنان من القرار الحكومي لفك عزلته فتستمر المواجهة بين إسرائيل و"حزب الله"، إلا إذا أقدمت الحكومة على خطوات عملية.