أطلق الرئيس الأميركي دونالد ترامب سلسلة تصريحات نارية من البيت الأبيض، حيث شدّد على أنّ "كلما جرى الإسراع في مواجهة حماس وتدميرها، زادت فرص النجاح في استعادة الرهائن المحتجزين"، مؤكداً أنّه "لن تكون هناك عودة لهم إلا بعد الحسم ضد الحركة".
وقال ترامب: "أنا من فاوض وحرّر مئات الرهائن وأطلق سراحهم إلى إسرائيل والولايات المتحدة"، مضيفاً: "تذكّروا أنّني أنهيت 6 حروب خلال 6 أشهر فقط، ودمّرت المنشآت النووية الإيرانية". وأردف: "أمامنا يوم حافل في البيت الأبيض مع القادة الأوروبيين، لم يشهد من قبل هذا العدد الكبير من القادة في وقت واحد، وسنرى ما ستكون عليه النتائج".
تصريحات ترامب تأتي في وقت يواصل فيه الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية على قطاع غزة، حيث أفادت مصادر طبية في المستشفيات عن مقتل 19 فلسطينياً منذ فجر اليوم في مناطق مختلفة من القطاع. وبالتوازي، تتكثّف الجهود الدولية، خصوصاً من جانب مصر وقطر، لإيجاد صيغة لوقف إطلاق النار والتوصل إلى اتفاق يضمن الإفراج عن الرهائن المتبقين.
وتحمل تصريحات ترامب دلالات سياسية وعسكرية لافتة، فهي تعيد إبراز نفسه كصاحب إنجازات بارزة في الملفات الدولية، سواء عبر "تحرير الرهائن" أو عبر إنهاء الحروب في فترة قصيرة وتدمير ما وصفه بالمنشآت النووية الإيرانية. كما يحرص على إظهار البيت الأبيض مركز ثقل سياسي عالمي، في ظل استقباله عدداً غير مسبوق من القادة الأوروبيين.