أحيا نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، العلامة الشيخ علي الخطيب، ذكرى أربعين الإمام الحسين (ع) في بلدة الدوير، خلال احتفال حضره حشد من علماء الدين، وشخصيات سياسية واجتماعية وتربوية، إلى جانب جمع من المواطنين.
وفي كلمة ألقاها بالمناسبة، تناول الشيخ الخطيب الأوضاع السياسية في لبنان، موجّهًا انتقادات حادّة للنظام الطائفي القائم، معتبرًا أنه يحول دون قيام دولة المواطنة الحقيقية.
وأكد أن "غياب النظام العادل أدى إلى غياب الأمن والاستقرار، ودفع الشباب إلى حمل السلاح والدفاع عن الوطن بأنفسهم"، سائلاً: "لو كانت لدينا دولة تحمي مواطنيها، لماذا كنا لنحتاج إلى المقاومة؟".
وتوقف الشيخ الخطيب عند القرارات الأخيرة التي تم اتخاذها في مجلس الوزراء، معتبراً أنها تشكّل "إعدامًا سياسيًا للطائفة الشيعية في لبنان"، منتقدًا تغييب المكوّن الشيعي عن هذه القرارات، ومحذرًا من "دفع البلاد إلى فتنة داخلية مدمّرة".
وقال: "نحن ندافع عن لبنان، ولسنا دعاة فتنة كما يُروّج البعض. نحذر من مخطط لضرب الوحدة الوطنية عبر إثارة الانقسامات بين مكوّنات الشعب اللبناني، وتحميل الجيش مسؤوليات خطيرة".
وأضاف: "لبنان بلد توافقي، ولا يمكن تجاوزه بإرادة فئة دون أخرى"، داعيًا إلى "الوعي الوطني، والتمسك بخيار المقاومة كضمانة لحماية لبنان في وجه الأطماع الإسرائيلية والضغوط الخارجية".
وشدد الخطيب على أن "المقاومة لم تكن يومًا مشروع حرب أهلية، بل مشروع تحرير ووحدة، وعلى جميع اللبنانيين أن يدركوا أن لا وطن سيُبنى بإقصاء أي مكون من مكوناته".
وختم كلمته بالدعوة إلى "عدم الرضوخ للتهديدات الإسرائيلية أو الغربية"، قائلاً: "الخوف هو أول الهزائم، والمقاومة لن تسمح بانهيار البلد أو انجراره إلى الفتنة".