أثار جمهور نادي مكابي حيفا الإسرائيلي موجة غضب واسعة في بولندا بعد أن رفع لافتة خلال مباراة أمام نادي راكوف تشينستوكوفا البولندي في التصفيات المؤهلة لدوري المؤتمر الأوروبي، كُتب عليها "قتلة منذ 1939"، كما أقدم على تدنيس العلم البولندي. وأقيمت المباراة في مدينة ديبريسين الهنغارية.
الرئاسة البولندية، ووزارة الخارجية، والاتحاد البولندي لكرة القدم، إضافة إلى السفارة الإسرائيلية في وارسو، أدانوا هذه التصرفات. واعتبر الرئيس البولندي كارول ناوروكي أن اللافتة "إهانة لذكرى ضحايا الحرب العالمية الثانية، ومن بينهم ثلاثة ملايين يهودي"، فيما شدد رئيس الاتحاد البولندي لكرة القدم، تشيزاري كوليشا، على أن ما جرى يمثل "تزويراً للتاريخ"، متعهداً بمطالبة الاتحاد الأوروبي لكرة القدم باتخاذ إجراءات صارمة.
اللافتة حملت اتهاماً للبولنديين بالمشاركة في قتل اليهود خلال الحرب العالمية الثانية، رغم أن بولندا كانت ضحية غزو ألماني نازي عام 1939 ولم يكن لها حكومة متعاونة مع النازيين. ومع ذلك، يقرّ مؤرخون بوجود حالات فردية شارك فيها بعض البولنديين في الإضرار باليهود أو تسليمهم للنازيين.
الخلافات بين بولندا وإسرائيل بشأن رواية أحداث الحرب العالمية الثانية والهولوكوست ليست جديدة، إذ شهدت الأعوام 2021 و2022 توترات على خلفية قضايا مثل استرداد الممتلكات، والرحلات التعليمية حول المحرقة، وحتى احتمال اعتقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إذا زار بولندا بموجب مذكرة توقيف صادرة عن المحكمة الجنائية الدولية.
https://twitter.com/i/status/1956088160296808600