آراء حرة – "ايست نيوز"
بقلم الشيخ ياسين جعفر
ابن العشيرة… ليس لقباً تفتخر به في المجالس، بل أمانة تثقل كاهلك أمام الله والناس.
وابنة العشيرة… ليست اسماً يزيّن هويتك، بل خُلُقاً يزيّن روحك وسيرتك بين الخلق.
العشيرة ليست سيفاً للتسلّط، بل راية للأخلاق، ودرعاً للكرامة، ومنبعاً للشهامة.
من كان ابن عشيرة بحق، كان بيته مأوى للضيف، وصدره مأمنًا للمظلوم، وصوته صادحًا بالحق.
ومن كان ابناً لهذا التراث، حمل الحياء تاجاً، والكرم درباً، والرجولة خُلقاً لا غِلظة، والأنوثة حياءً لا ضعفاً.
قال تعالى: {إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ} [الحجرات: 13].
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق."
وقال العرب قديماً: "من لا يكرم نفسه لا يكرم قومه."
فمن أراد أن يكون ابن عشيرة بحق، فليحمل هذا الاسم بالعلم، بالحكمة، بالمروءة، وبحب الأرض والإنسان، لا بالجهل ولا بالتهور.