عاجل:

"حافظوا على حزب الله".. لاريجاني: لسنا من يتدخل بل الأميركييون ونحترم أي قرار لبناني من خلال المشورة مع المقاومة

  • ٩٦

اكد رئيس الجمهورية ​جوزاف عون​، خلال لقائه أمين المجلس الأعلى للأمن القومي ال​إيران​ي ​علي لاريجاني​، إلى أنّ "​لبنان​ راغب في التعاون مع ايران ضمن حدود السيادة والصداقة القائمين على الاحترام المتبادل".

وقال إنّ "اللغة التي سمعها لبنان في الفترة الأخيرة من بعض المسؤولين الإيرانيين، غير مساعدة"، مضيفًا: "الصداقة التي نريد ان تجمع بين لبنان وايران لا يجب ان تكون من خلال طائفة واحدة او مكوّن لبناني واحد بل مع جميع اللبنانيين".

وذكر عون أنّ "لبنان وطن نهائي لجميع أبنائه، مسيحيين كانوا ام مسلمين، والدولة اللبنانية مسؤولة من خلال مؤسساتها الدستورية والأمنية عن حماية كافة المكونات اللبنانية".

وشدد على "أننا نرفض أي تدخل في شؤوننا الداخلية من أي جهة اتى، ونريد ان تبقى الساحة اللبنانية آمنة ومستقرة لما فيه مصلحة جميع اللبنانيين من دون تمييز"، وقال: "لبنان الذي لا يتدخل مطلقا بشؤون أي دولة أخرى ويحترم خصوصياتها ومنها ايران، لا يرضى ان يتدخل احد في شؤونه الداخلية".

وتابع  عون: "دفع الجميع ثمناً غالياً للاستقواء بالخارج على اللبناني الاخر في الداخل، والعبرة التي يستخلصها اللبنانيون هي انه من غير المسموح لاي جهة كانت ومن دون أي استثناء حمل السلاح والاستقواء بالخارج".

وأوضح  عون أنّ "الدولة اللبنانية وقواها المسلحة مسؤولة عن امن جميع اللبنانيين من دون أي استثناء"، مضيفًا: "أي تحديات تأتي من العدو الإسرائيلي او من غيره، هي تحديات لجميع اللبنانيين وليس لفريق منهم فقط، وأهم سلاح لمواجهتها هو وحدة اللبنانيين".

بدوره، حمل لاريجاني للرئيس عون تحيات الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، مجدداً له الدعوة لزيارة طهران والرغبة في مساعدة لبنان في مجال إعادة الاعمار.

ولفت لاريجاني إلى أنّ "ايران ترغب في تعزيز علاقاتها مع الدولة اللبنانية والشعب اللبناني على كافة الأصعدة، وانوّه بالدور الذي يلعبه الرئيس عون في تمتين الوحدة الوطنية وتوحيد الصفوف داخل الطوائف اللبنانية كافة ومع جميع مكونات الشعب اللبناني".

وأشار إلى أنّ "ايران لا تتدخل في الشؤون اللبنانية الداخلية، وما ادليت به لدى وصولي الى بيروت يعكس وجهة النظر الرسمية لإيران".

وأعلن لاريجاني أنّ "إيران لا ترغب بحصول أي ذرة خلل في الصداقة او في العلاقات مع الدولة اللبنانية والشعب اللبناني، وهي راغبة في مساعدة لبنان اذا ما رغبت الحكومة اللبنانية بذلك".

وفي محطّته الثانية، وصل لاريجاني إلى عين التينة حيث التقى رئيس مجلس النواب نبيه برّي، على أن يجتمع مع رئيس مجلس الوزراء نواف سلام عصر اليوم بعد انتهاء جلسة الحكومة في السرايا.

وبعد اللقاء، قال لاريجاني إلى إنّه "لدينا أحسن العلاقات مع ​لبنان​ والشعب اللبناني وخلال تصديه للكيان الصهيوني المحتل كان نجمًا متألقًا".

ولفت إلى "أن وحدة لبنان ونجاحه في الانجازات والتطور والازدهار أمر في غاية الأهمية".

وأضاف لاريجاني: "​سياسة​ إيران مبنية على أن تكون الدول المستقلة في المنطقة قوية ومقتدرة وهذا النهج يأتي على عكس ما تميل إليه بعض الدول لاستسلام دول المنطقة".

وشدد على "أننا لا نؤكد على بعض الأوامر التي من خلالها يتم تحديد جدول زمني ما، ونؤمن أنّه ومن خلال الحوار الودي والشامل والجاد في لبنان يمكن لهذا البلد الخروج في قرارات صائبة".

وأكّد لاريجاني أنّ "قوة إيران تنبع من الثورة الإيرانية القوية التي حصلت".

وذكر أنّ "الدول خارج لبنان ينبغي لها أن لا توجه له أوامرها من الخارج والشعب اللبناني أبيّ وشجاع ويتمكن من اتخاذ قراراته بنفسه"، وقال: "نحترم تمامًا أي قرارات يتخذها اللبنانيون ولبنان من خلال الحوار مع المقاومة يمكنه اتخاذ القرار الأنسب".

وشدد على أنّ "رسالتنا تقتصر على نقطة مهمة وهي أن تكون دول المنطقة قوية ومستقلة ولا تحتاج إلى تلقي الأوامر من وراء المحيطات".

وأعلن لاريجاني أنّه "لم نأت بخطة إلى لبنان لكن الأميركيين هم الذين جاؤوا بورقة من عندهم ولا نتدخل في شؤون لبنان الداخلية"، مشيرًا إلى أنّه "على اللبنانيين أن يدركوا أن المقاومة رأسمال لهم"، وتابع: "لا ننظر إلى أصدقائنا كأداة ونؤمن بأنّ المقاومة تتمتع بشعور عميق وتفكير استراتيجي قوي".

وردًا على سؤال عن عدم لقائه وزير الخارجية يوسف رجي، أجاب لاريجاني بأن ذلك بسبب "ضيق في الوقت".

وذكر أنّ "إسرائيل هي عدو لبنان وتعمل على تحقيق ما فشلت به من خلال الحرب"، موضحًا "أننا لا ننوي التدخل في شؤون أي دولة بما ذلك لبنان وجاهزون لتقديم أي نوع من المساعدة للحكومة".

واردف لاريجاني: "محور المقاومة لم يوجد بأوامر الأجانب وتاريخ المقاومة يؤكد أنها وجدت للتصدي للتدخلات الأجنبية كما في لبنان والعراق".

واضاف: "حزب الله والحكومة اللبنانية يتمتعان بفهم وإدراك عميق للظروف الحالية وأستبشر خيراً بشأن لبنان

مشيراً إلى انه عندما غزت "إسرائيل" لبنان لم يكن حزب الله موجوداً وهو قد تصدى لها بالمقاومة".

واكد ان  رسالتنا تقتصر على نقطة مهمة وهي أن تكون دول المنطقة قوية ومستقلة ولا تحتاج إلى تلقي الأوامر من وراء المحيطات

وختم لاريجاني حديثه: نحترم تماماً أي قرارات يتخذها اللبنانيون ولبنان من خلال المشورة مع المقاومة يمكنه اتخاذ القرار الأنسب،مضيفاً الى ان ايران ستقف إلى جانب لبنان في وجه اي تصعيد إسرائيلي"



المنشورات ذات الصلة