حماس هي السبب في معاناة غزة (التلغراف)

إيست نيوز ـ ترجمة باسم اسماعيل 

أشخاص يائسون يتدافعون حول شاحنة يتسولون الطعام .. طفل هزيل على باب الموت .. نساء وفتيات وأطفال ورُضَّع .. لا يوجد بريء بمنأى عن الحملة الوحشية التي تشنها إسرائيل على غزة .. إنه أمر لا يطاق فمن يستطيع أن يقف متفرجاً على مثل هذه الجرائم؟

هذا ما تتوق معظم وسائل الإعلام في العالم إلى أن تعتقده، وهذا أيضاً ما تريدكم حماس أن تعتقدوه ويبدو أنها تنجح في ذلك بشكل باهر. هذا لا يعني أنه لا توجد معاناة كبيرة هناك فمئات الآلاف من سكان غزة في حالة يرثى، حيث فقدوا أفراداً من عائلاتهم ويتألمون ويتضورون جوعاً وتشرداً ويأساً وخوفاً.

لنكن واضحين .. بالنسبة للمعاناة الرهيبة في غزة يقع اللوم بشكل مباشر على حماس التي اجتاحت إسرائيل وهي تعلم أن المدنيين في غزة سيتحملون العبء الأكبر من رد إسرائيل الحتمي.

إن استمرار الحركة في خنق القطاع ورفضها تسليم الرهائن هو الشيء الوحيد الذي يطيل أمد الحرب والمعاناة التي كان من الممكن أن تنتهي منذ فترة طويلة. لقد تم التلاعب بأنظمة توزيع المعونة مما أدى إلى منع الغذاء عن بعض من هم في أمس الحاجة إليه وضمان ذهابه إلى أصحاب "العلاقات المناسبة".

كانت حماس تعلم أن العالم كله سيلقي باللوم على إسرائيل على نطاق لم يسبق له مثيل من قبل، وأن شرعيتها ستكون موضع تساؤل وسط أزمات دبلوماسية لا يمكن إصلاحها.

لا شيء من هذا بسبب القسوة الإسرائيلية بل كل ذلك بسبب قسوة حماس ومكائدها اللامتناهية.