عاجل:

قبل زيارته إلى لبنان.. علي لاريجاني في العراق لتوقيع اتفاقية أمنية ثنائية

  • ٧٢

وصل أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي لاريجاني، إلى العراق،اليوم، في أول زيارة خارجية له منذ توليه منصبه، وذلك بهدف توقيع اتفاقية أمنية ثنائية بين البلدين.

وتُعد هذه الاتفاقية، بحسب المصادر، الهدف الأبرز لزيارة لاريجاني، التي ستتبعها جولة إلى لبنان لبحث الأوضاع الراهنة، وتنمية العلاقات التجارية، إضافة إلى مناقشة التطورات الأمنية مع مسؤولين وشخصيات مؤثرة.

ويُعتبر علي لاريجاني أحد أبرز الشخصيات السياسية في إيران، حيث شغل مناصب رفيعة بينها رئاسة البرلمان الإيراني بين عامي 2008 و2020، ورئاسة هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية، إضافة إلى عمله مستشاراً للمرشد الأعلى للشؤون الاستراتيجية. كما كان أميناً للمجلس الأعلى للأمن القومي بين عامي 2005 و2007، قبل أن يعود إلى المنصب مجدداً مؤخراً.

وتأتي هذه الزيارة في ظل ملفات أمنية إقليمية معقدة، ورغبة طهران في تعزيز التعاون مع بغداد على صعيد ضبط الحدود ومكافحة التهديدات المشتركة.

وقبيل بدء جولته إلى كل من ​العراق​ و​لبنان​، أشار لاريجاني​، إلى أنّ "محطّته الأولى من هذه الجولة ستكون العراق. العراق بلد صديق وجار لنا، تربطنا به علاقات تجاريّة وثيقة"، مبيّنًا أنّ "التعاون بين الشّعبَين في مستوى جيّد جدًّا، ومن أبرز أمثلته مراسم الأربعين، حيث نتقدّم بالشّكر المسبق لحكومة العراق على تعاونها الكبير في تسهيل شؤون الزّائرين خلال هذه المناسبة".

وأوضح "أنّنا أعددنا اتفاقيّةً أمنيّةً مع العراق، وهذا أمر مهمّ للغاية، إذ أنّ رؤية إيران وأسلوبها في التعامل مع الجيران يقومان على أنّ أمن الإيرانيّين هو الأساس، مع الاهتمام أيضًا بأمن الجيران، بخلاف بعض الدّول الّتي تحصر الأمن في نفسها وتتجاهل أو تضرّ بشعوب المنطقة الأخرى". وذكر أنّ "خلال هذه الزّيارة، سيتمّ توقيع الاتفاقيّة، كما سنلتقي بالكثير من الأصدقاء في العراق من مسؤولين ومختلف التيّارات، وسنستمع إلى آرائهم ونتبادل النّقاش حول مجالات التعاون الثّنائي".

ولفت لاريجاني إلى أنّ لبنان سيكون المحطّة التالية لجولته، مؤكّدًا أنّ "لبنان من الدّول المهمّة والمؤثّرة في المنطقة وفي غرب آسيا، وتربطنا منذ زمن بعيد علاقات حضاريّة وتاريخيّة مع شعبه وحكومته". وركّز على أنّ "كثير من العلماء البارزين والمؤثّرين في إيران قدموا من لبنان، ولذلك هناك جذور حضاريّة مشتركة بين البلدين، وهو ما جعل تعاوننا مع الحكومة و​الشعب اللبناني​ واسعًا وعريقًا، كما أنّ بيننا مشاورات بشأن مختلف القضايا الإقليميّة".

وعن المواقف المحدّدة لإيران في هذه الزّيارة، شدّد على أنّ "مواقفنا في لبنان معروفة منذ زمن، فنحن نرى أنّ الوحدة الوطنيّة في لبنان أمر بالغ الأهميّة يجب الحفاظ عليه في جميع الظّروف، كما أنّ سيادة لبنان واستقلاله كانا دائمًا محلّ اهتمامنا، وتعزيز العلاقات التجاريّة بين البلدين من القضايا المهمّة الأخرى الّتي نوليها اهتمامًا".

وبشأن الظّروف الحسّاسة الّتي يمرّ بها لبنان هذه الأيام، أشار لاريجاني إلى أنّ "للبنان تاريخًا طويلًا في مواجهة هذه الأوضاع، وقد خاض مؤخّرًا مواجهةً عنيفةً مع الكيان الصّهيوني، كما هو حالنا نحن أيضًا مع هذا الكيان، ولهذا فإنّ مثل هذه الحوارات يمكن أن تساهم دومًا في إرساء الاستقرار في المنطقة".

المنشورات ذات الصلة