طرح انفجار وادي زبقين واستشهاد ستة من عناصر الجيش اللبناني تساؤلات عدة حول قدرة الجيش اللبناني على تنفيذ قرار مجلس الوزراء بتسلم السلاح ووضعه بعهدة الجيش بغياب التنسيق مع حزب الله الذي أعلن جهاراً بلسان أمينه العام الشيخ نعيم قاسم ورئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد رفضهم تسليم السلاح للدولة اللبنانية. ما يعني أن الأمور مازالت معقدة إذا بقيت المواقف على حالها، ولم يطرأ بوادر ايجابية تساعد على حل الازمة بما يحفظ كرامة جميع الأطراف.
ومع الالتفاف الوطني حول الجيش، والاجماع على دوره، أبدت مصادر مطلعة خشيتها من ذهاب الأمور أبعد مما هو متوقع. بمعنى أن يتمسك حزب الله بموقفه ويستمر بتحريك الشارع تحت هذا العنوان ما قد يؤدي إلى شرخ كبير قد لا ينتهي باستقالة وزراء الثنائي أمل وحزب الله من الحكومة فتتأزم الأمور أكثر. وعولت المصادر في حديثها مع الأنباء الالكترونية على حكمة رئيسي الجمهورية جوزاف عون والحكومة نواف سلام بعدم دفع الامور الى التصعيد وذلك بالتعاون مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، للبحث عن مخارج تساعد على حلحلة العقد التي استجدت. المصادر ابدت خشيتها من دعوة وزير خارجية إيران عباس عراقجي حزب الله الى عدم تسليم سلاحه ورأت فيه تدخلاً سافراً في الشؤون الداخلية اللبنانية من قبل وزير خارجية دولة متهمة بعرقلة جهود السلام في المنطقة. المصادر طلبت من الحكومة اللبنانية اصدار موقف ادانة لكلام وزير خارجية ايران وعدم استخدامه حزب الله ورقة ضغط في ملفها النووي.